انطلقت في العاصمة الألمانية مساء أمس احتفالات ألمانيا بالذكرى ال25 لسقوط جدار برلين الذي أدى عام 1989 الى توحيد البلاد بعد ثورة سلمية. وبهذه المناسبة صمم المهندسان كريستوفر ومارك باودر ثمانية الاف بالون ونصبوها في مسار الجدار في وسط المدينة مشكلة بذلك خطا طوله 3ر15 كيلومترا يربط بين نقطة العبور بين شطري المدينة (بورنهولمر شتراسه) وبوابة (براندنبورغ) المعلم السياحي الشهير في المدينة. واكد المنظمين بأن المشروع الفني يرمي بعد مرور 25 عاما على سقوط الجدار الى تذكير اهل المدينة بالشريط الحدودي الذي كان يفصل شرق برلين عن غربها والى التذكير بالثورة السلمية للألمان الشرقيين التي كانت تتميز بإضاءة الشموع تعبيرا منهم عن المطالبة بإعادة توحيد بلدهم. وتم وضع قرابة 100 لوح مزودة بالصور والنصوص عن تاريخ بناء الجدار وانهياره واعداد الألمان الشرقيين الذين لقوا حتفهم اثناء محاولات الهرب عبر الجدار الى الجزء الغربي من المدينة اضافة الى تنظيم فعاليات لقراءة قصص يتلوها سكان برلين عن معيشتهم عل طرفي الجدار. اما الشق الرسمي للاحتفالات فقد بدأ صباح أمس بتنظيم جلسة خاصة في البرلمان الألماني (بوندستاغ) القى من خلالها مسؤولون ألمان خطابات بمناسبة سقوط الجدار الحدث الابرز في تاريخ ألمانيا الحديث. ويصل الشق الرسمي غدا الاحد الى ذروته بافتتاح معرض في متحف الجدار (برناور شتراسه) حيث ستكون المستشارة الألمانية انغيلا ميركل والزعيم السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف من ابرز الحضور.