أعلن رئيس مجلس الوزراء الاخ خالد محفوظ بحاح، ان عام 2015م، سيكون عاما للتعليم في اليمن. وقال الاخ رئيس الوزراء لدى حضوره اليوم بصنعاء المهرجان التكريمي السنوي لاوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2013- 2014م " يسرني ان اعلن ونيابة عن فخامة الاخ رئيس الجمهورية والحكومة ان عام 2015م سيكون عاما للتعليم، ونأمل ان تكون هذه الانطلاقة بادرة خير للتعليم" . وأكد التزام الحكومة الكامل بالرغم من الأزمة التي تمر بها اليمن، بمواصلة تقديم الدعم الكافي لقطاع التعليم بصفته المخرج الوحيد من دائرة التخلف واللحاق بالعالم المتقدم .. مبينا انه إذا لم يحسن الجميع في التربية الصحيحة فأن التعليم يصبح جزءا منقوصا من المسار السليم لبناء الوطن.. متمنيا الوصول الى حقيقة أن تكون مؤسساتنا التعليمية خالية من التدخين والقات وكل العادات السيئة . وقال" الهدف المباشر أمامنا اليوم يتمثل في تعميم التعليم واتاحته لجميع أبناء الشعب اليمني بما يحقق أهداف "التعليم للجميع"، ثم تجويده وربطه باحتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وصولاً لتهيئة المواطن اليمني وتمكينه من الانخراط في مجال المعرفة والإبداع، والتفاعل بإيجابية مع التطور المعرفي والتكنولوجي، بما يكفل بناء الإنسان اليمني المعاصر القادر على التفاعل بإيجابية مع متطلبات وتحديات القرن الحادي والعشرين". وهنأ رئيس الوزراء بالأصالة عن نفسه ونيابة عن اعضاء مجلس الوزراء جميع ابنائه الطلاب وبناته الطالبات الحاصلين على المراكز الاولى على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة، على تفوقهم وإنجازهم وتحصيلهم العلمي المتميز ، الذي يضعهم على الطريق السليم طريق المعرفة والتميز .. مشيرا الى دور التميز في توليد الثقة بالقدرة على الفعل والإنجاز، وترسيخ نهج ثقافة وطنية تقودنا إلى البناء وصنع تاريخ مشرق لبلادنا الحبيبة. ونقل تحيات الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لهذه الكوكبة النيرة من الطلبة والطالبات من مختلف محافظات الجمهورية الذين نحتفل بتفوقهم وانجازهم العظيم، وتهانيه لهم بهذا التفوق. وأكد الاخ خالد بحاح الوزراء ان رسالة التفوق الحقيقية التي سيقدمها اوائل الجمهورية لوطنهم، هي بذر روح التفاؤل والمساهمة لوضع بصمة التنوير في المجتمع من خلال جهدهم واجتهادهم وحصولهم على مرتبة التميز الذي يمكنهم من تحديد أولويات واحتياجات بلدهم ومضيهم نحو تلبيتها في دارستهم الجامعية وواقعهم العملي بعد ذلك . واعرب عن شكره وتقديره لجميع الآباء والامهات في الأسرة التربوية بكافة مكوناتها من معلمين، وإدارات مدرسية، وقيادات تربوية على الجهد الكبير الذي بذلوه خلال العام الدراسي الماضي والأعوام السابقة للارتقاء بالعملية التربوية والتعليمية ، والدفع بها إلى الأمام.. متوجها في الوقت نفسه بالشكر والتقدير إلى أولياء أمور الطالبات والطلاب على الجهد الذي بذلوه لتوفير أجواء منزلية وتعليمية مكنت ابنائهم من تحقيق هذا التميز. وخاطب رئيس الوزراء كافة منتسبي السلك التربوي والتعليمي في الجمهورية قائلا :" إننا أمام مسؤلية عظيمة وعليكم ان تكونوا قادرين على خوض تجارب جديدة مجدية لتربية وتعليم الأجيال وان تساهموا في بصمة إحسان بكافة المرافق التعليمية لأنها منكم وإليكم" . واضاف: "نتطلع جميعا وكلنا على ثقة إلى رؤية متجددة لمدن وقرى بلدنا الحبيب وهي تزدحم بالأماكن المخصصة للتعليم تأوي إليها الأجيال من شتى البقاع ومن مختلف الفئات تستمع فيها ببيئة مهيأة تلفها الخضرة من كل جانب وتكتسي برونق البيئة الصحيحة للتعليم".. داعيا الجميع الى العمل معا من اجل إبعاد التصحر والجفاف من مدارسنا ومنشآتنا التعليمية حتى نساهم مساهمة حقيقة في نهضة علمية سليمة ومتميزة . وشدد الاخ خالد بحاح على ضرورة العمل بحزم من اجل تحييد التعليم .. وقال " لامكان داخل مؤسساتنا التعليمية لأي انتماء سياسي أو طائفي، وعلينا ان ندرك ونعمل بحزم من أجل تحييد التعليم والاهتمام بما يصقل مواهب أبنائنا وخصوصا فيما يتعلق بالنشاطات اللاصفية بكل جوانبها الثقافية والرياضية والمجتمعية ". وأضاف " في الوقت الذي نحتفل فيه بتميز طلابنا وطالباتنا، فإننا نتطلع إلى مزيد من التطوير والتحسين في نظامنا التعليمي. فوزارة التربية والتعليم مطالبة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بالنهوض بالتعليم ومخرجاته مما يتطلب منها تطوير السياسات التربوية،والمناهج الدراسية، وطرق التدريس، وأساليب التقويم، وتوفير التنمية المهنية الفعالة للمعلمين والإداريين والقادة التربويين". وعبر رئيس الوزراء في ختام كلمته عن شعوره بالفخر بالنجاح الذي حققه المتفوقين من طلاب وطالبات الثانوية العامة.. وخاطبهم بالقول " إن تميزكم ونجاحكم في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا هو مفخرة لنا جميعاً، وعنواناً لتميز بلدكم اليمن التي تفخر بكم، والتي ينبغي أن تبادلوها الفخر بالفخر وتردون جميلها بالأجمل "حب الوطن". وأضاف " اذا كان لي من نصيحة اقدمها لكم، وانتم تستعدون للالتحاق بالتعليم الجامعي، فهي ان تحسنوا اختيار التخصص الدراسي في الجامعة بما ينسجم مع ميولكم وتطلعاتكم واحتياجات المجتمع وسوق العمل المحلي والاقليمي، كما ادعوكم الى الاستفادة من البيئة التعليمية الايجابية التي توفرها الحياة الجامعية حتى تتمكنوا من بناء شخصياتكم وصقل مهاراتكم وتحفيز الابداع والابتكار الذي يعد مفتاح العصر".