انطلقت في العاصمة البحرينيةالمنامة اليوم الاثنين، المنامة، اعمال المؤتمر ال 42 للجمعية العمومية لاتحاد وكالات الانباء العربية (فانا) بمشاركة اليمن بوفد برئاسة رئيس مجلس الإدارة - رئيس تحرير وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) طارق الشامي. وأكد مديرو وكالات الأنباء العربية المشاركون في أعمال الجلسة الحوارية (الأخلاقية والكفاءة في عمل وكالات الأنباء) والتي تعقد اليوم للمرة الاولى في تاريخ مؤتمرات الاتحاد، الدور المهم الذي تلعبه وكالات الأنباء العربية على صعيد نشر الاخبار الموثوقة, وتوعية المواطن والتصدي للمعلومات المضللة والمحرفة. وشددو على اهمية الالتزام بالموضوعية والمهنية وضرورة مواكبة وكالات الانباء سرعة انتشار الاخبار على وسائل التواصل الاجتماعي والتي قد تبث اخباراً مضللة وغير صحيحة. وأكد الاخ رئيس مجلس الادارة - رئيس التحرير طارق الشامي في مداخلته خلال الجلسة الحوارية والتي نظمتها وكالة أنباء البحرين بالتعاون مع جامعة البحرين، أهمية توجه وكالات الأنباء العربية للتحول من واقعها كوكالات حكومية إلى وكالات عامة. واضاف قائلاً "سيما مع تسارع الثورة المعلوماتية والتكنولوجية واقتحام المجتمعات لأسوار السياسة وسياجاتها، ما يعني أن ثمة ظروفاً مساعدة لذلك التحول على المستوى السياسي واستعداداً على المستوى المجتمعي". ولفت الى إن "ثمة عوامل خارجية داعمة ومساعدة أيضاً يمكن توظيفها في طريق التحول، خاصة مع تواجد الإدارة والإرادة الراغبة في التغيير والتطوير" . واوضح أنه على الرغم من ذلك، فان هناك "عوامل تقف حجر عثرة في طريق التحول, يأتي في مقدمتها قصور الإمكانات المادية بدرجة رئيسية وتواضع الكوادر المؤهلة، الأمر الذي يتطلب مزيد من الجهود في تغيير أساليب التناول والتنوع في تقديم المحتوى الحديث والمتجدد، مع تنفيذ أنشطة ذات علاقة بالمجتمع وبالرأي العام، وتوظيف الرصيد المعلوماتي المتراكم الذي تقف عليه وكالات الأنباء، بالإضافة إلى الاستفادة من تواجد ممثليها المتسع جغرافياً". واكد الاخ رئيس مجلس الادارة بإن وكالات الأنباء العربية مطالبة اليوم بإضافة أدوار جديدة لدورها التقليدي، وذلك لمواكبة المتغيرات من خلال "التنويع في أنشطتها وتحديث التناول وبما يتناسب مع تطور الآلة الإعلامية الحديثة، واستمرارية التدريب والتأهيل وإعادة التأهيل وبما يحقق النضوج المهني والوعي بالمسئولية الصحفية تجاه المجتمع". اضافة الى "العمل على إعادة البناء النفسي وتحقيق الرضاء الوظيفي، والاهتمام بالتخصص وإرساء قواعده، وتشجيع التوسع في تنويع الأسلوب في الصحافة المتخصصة وإثراء المعلومات بزوايا وتقنيات تشد المستفيدين من خدمات الوكالة". وأضاف أن "ضابط العمل الصحفي في وكالات الأنباء يكمن في الوعي بالقوانين السائدة ومواثيق الشرف، بالإضافة إلى المواثيق والاتفاقات المحلية والمرحلية ذات الخصوصية". واكد الشامي على ضرورة تنفيذ عدد من الأنشطة لتحقيق التنوع في أداء وكالات الأنباء من قبيل تنفيذ الاستبيانات واستطلاعات الرأي، جعل الصحافة الاستقصائية جزءً أصيلاً في عمل الكادر الإعلامي بالوكالة، إعداد وإصدار الكتب والوثائق والمعلومات المتنوعة والمتخصصة، التنوع في إنتاج الصورة وجعلها إحدى قنوات الدخل، تنظيم الندوات والمؤتمرات وورش العمل، والتوسع في كتابة التقارير والتحليلات، وإعداد إصدارات ونشرات متنوعة ومتخصصة، فضلاً عن إعداد وإنتاج برامج وثائقية تلفزيونية". .............//يتبع//