بدأت مساء اليوم في العاصمة القطريةالدوحة أعمال الدورة ال 133 للمجلس الوزاري للتحضير لاعمال الدورة 35 للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون بدول الخليج العربية برئاسة وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية. وأشاد العطية في كلمة خلال افتتاح الدورة بالجهود المخلصة والمقدرة التي بذلتها دولة الكويت بقيادة الشيخ صباح الأحمد الصباح امير الدولة خلال ترأسها للدورة السابقة. وأعرب عن تطلعه خلال رئاسة دولة قطر لهذه الدورة إلى تحقيق المزيد مما تطمح إليه شعوب دول مجلس التعاون من الإنجازات والنتائج الملموسة التي تنعكس على أرض الواقع في تعزيز مسيرة التعاون المشترك بين دول المجلس لبلوغ أهدافه المباركة الاستقرار والأمن والازدهار ودعم قضايا الأمة العربية . ونوه وزير الخارجية القطري بأن الأنظار ستكون موجهة على القمة القادمة بالدوحة في ظل الظروف والأحداث المتلاحقة التي تشهدها المنطقة مما يكسب الاجتماع الوزاري هذا أهمية خاصة ويتطلب منا كثيرا من الحكمة والعمل الجاد بهدف تحقيق المزيد من الإنجازات في مسيرة المجلس المباركة. وعبر عن ثقته في أن المجلس الوزاري سيكون على مستوى المسؤولية بما يسهم في نجاح القمة وتعزيز دور مجلس التعاون لصالح الشعوب الخليجية وعلى المستوى الإقليمي والدولي. من جانبه اعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية عن تطلع الجميع إلى أن تحقق هذه الدورة مزيدًا من الإنجازات والعطاء في مسيرة مجلس التعاون المباركة . واشاد بالجهود الكبيرة التي بذلت في التحضير لهذا الاجتماع من كفاءة في الإعداد وحسن التنظيم والترتيبات المتميزة التي ستسهم في إنجاح الاجتماعات. وأشاد الزياني أيضًا باجتماع الرياض الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الرياض في 16 نوفمبر الجاري.. مشدداً على أن الاجتماع أتى تأكيداً على وحدة الصف الخليجي ولم الشمل وتعزيز تضامن وتماسك دول المجلس وترسيخ مسيرة العمل الخليجي المشترك. وأوضح أنه تنفيذًا لتوجيهات المجلس الوزاري عقدت لجنة وزراء الصحة ولجنة وزراء العمل ولجنة الشؤون الاجتماعية واللجنة الوزارية للسياحة واللجنة الوزارية لسلامة الأغذية اجتماعاتها الأولى واتخذت خلالها العديد من التوصيات والقرارات التي تصب في مجال تعزيز العمل المشترك. وذكر أن مشروع جدول أعمال هذه الدورة حافل بموضوعات العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات والتي ستسهم في تعميق الترابط والتكامل بين دول المجلس في مختلف المجالات بما يحقق تطلعات ورؤى قادة دول المجلس ويلبي احتياجات وتطلعات مواطني دول مجلس التعاون ويعزز من نموهم ورخائهم ويحافظ على أمنهم واستقرارهم. وبعد الجلسة الافتتاحية واصل أصحاب المعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون اجتماعهم في جلسة مغلقة.