أكد رئيس الوزراء الأسترالي السابق كيفين رود اليوم الخميس أن منظمة الصحة العالمية بحاجة للإصلاح حتى لا تتكرر أزمات مثل وباء (إيبولا) في غرب أفريقيا. ونقلت وكالة أنباء (رويترز) عن رود قوله: إنه يسعى للتوصل إلى اقتراحات عملية لزيادة فعالية النظام.. مضيفاً إنه يعتقد أن منظمة الصحة العالمية تعاني من "مشكلة منهجية" تتعلق بطريقة تقاسم السلطة بين تنظيمها المركزي وفروعها الاقليمية. وتابع رود قائلاً للصحفيين في جنيف بعد اجتماعه مع دبلوماسيين: "إذا أردتم الحيلولة دون تكرار هذا الأمر فيجب أن يتمثل الاصلاح الكبير في التمكين الكافي لمنظمة الصحة العالمية حتى تتحرك عالمياً للتعامل مع مخاطر الصحة العامة في العالم". وأشار رود إلى أن هذا هو نوع القضايا "البالغ الصعوبة في التعامل معه" الذي يتجنبه الدبلوماسيون الآن. هذا ويقود رود دراسة مدتها عامان بحثا عن سبل زيادة فعالية نظام الأممالمتحدة والكيانات العالمية الأخرى والتي كثيرا ما تصاب بالجمود بسبب الخلافات بين الدول أو تعرقل البيروقراطية الداخلية عملها. وتعرض مكتب منظمة الصحة العالمية في أفريقيا لانتقادات واسعة النطاق بسبب استجابته البطيئة في التعامل مع وباء (إيبولا) الذي راح ضحيته 5689 شخصا على الأقل حتى الآن.. ووعدت المنظمة بالتحقيق في أسلوب التعامل مع الوباء بمجرد أن ينتهي. وتعتزم اللجنة التي يرأسها رود نشر أفكارها تباعا إلى أن تنتهي مهمتها مع اعلان اسم الأمين العام الجديد للأمم المتحدة خلفا لبان جي مون الذي تنتهي فترة توليه المنصب يوم 31 ديسمبر 2016م. وقال رود إن المؤسسات العالمية تتعرض لضغوط لم يسبق لها مثيل بسبب التغيرات السريعة في العلاقات بين القوى العالمية والتغيرات السكانية والتكنولوجيا وظهور لاعبين من خارج الدول وانكماش قاعدة التمويل. وأضاف إن الناس تجد على نحو متزايد سبلا للعمل خارج المنظمات الدولية مما ينذر نظام الأممالمتحدة بالموت.. وتابع "لا أحد منا يريد أن يرى هذا يحدث".