رفع وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان برقية تهنئة باسم قيادة وزارة الداخلية وجميع منتسبيها ،إلى الأخ الرئيس المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة - بمناسبة العيد ال47 للاستقلال ، ال 30 من نوفمبر المجيد , هذا نصها : فخامة المشير عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية ، القائد الأعلى للقوات المسلحة : يسرني أن أرفع إلى فخامتكم باسمي شخصيا ، ونيابة عن منتسبي وزارة الداخلية ، أحر التهاني والتبريكات بمناسبة العيد ال47 ليوم الاستقلال الوطني ال30 من نوفمبر ، والذي كان لكم شرف الإسهام مع جموع الثائرين في بزوغ فجره مع ثورة 14 أكتوبر الظافرة التي حولت أرض جنوباليمن المحتل إلى جحيم تحت أقدام المستعمر ، وأجبرته على الرحيل والجلاء عن أرض الجنوب الطاهرة التي جثم عليها بقوته وبطشه وجبروته طيلة 129 عاما . فخامة الأخ الرئيس : إن يوم الاستقلال الوطني ال30 من نوفمبر الذي نحتفل بذكراه ال47 كان انتصارا لإرادة الحياة التي تنبض في عروق اليمنيين ، فالشعب اليمني أجبر في هذا اليوم أعتى قوة استعمارية عرفها التاريخ ، والإمبراطورية العظمى التي لا تغرب عنها الشمس ، على الجلاء عن أرضه ، والاعتراف بحقه في الحياة الحرة الكريمة ، وكان هذا اليوم انتصارا لدماء الشهداء وتضحياتهم ، انتصارا للثورة اليمنية ( سبتمبر وأكتوبر ) كان انتصارا لكل اليمن واليمنيين ، وهو ما جعل منه يوما خالدا في ذاكرة التاريخ ووجدان الشعب . الرئيس القائد : إننا ندرك طبيعة المرحلة الاستثنائية التي تمر بها بلادنا وتعقيداتها ، وندرك خطورة استمرار الخلل الأمني الذي تشهده الساحة الوطنية ، وما يجب علينا فعله انطلاقا من مسئوليتنا الدستورية والقانونية وواجبنا الوطني والديني ، مسترشدين في ذلك بتوجيهاتكم الحكيمة ، وبالدروس والعبر التي استخلصناها من تجربة الفترة الماضية . ونؤكد لكم هنا يا فخامة الرئيس القائد إن المؤسسة الأمنية لن تكون إلا مع الشعب ، وفي صفه ، منحازة لأحلامه وطموحاته ، وإن ولاءها لن يكون إلا لله والوطن والثورة ، لأنها ملك اليمن بأكمله ، به ومعه تكون قوية وعظيمة ، ومن غيره تكون واهنة وضعيفة ، فاليمن وحده هو عنوان قوتها ومجدها . الأخ الرئيس القائد : نحتفل بالعيد ال47 ليوم الاستقلال الوطني ال30 من نوفمبر في هذا العام في أجواء مفعمة بالأمل والتفاؤل والثقة بالمستقبل تحت قيادتكم الحكيمة ، التي استطاعت أن تجنب اليمن وشعبها أهوال الحرب الأهلية وبشاعتها ، فأنتم يا فخامة الرئيس قد تمكنتم بحكمة وصبر وإيمان من العبور باليمن إلى واحة الأمل في ظروف معقدة لم تشهد البلاد مثيلا لها ، وهو انجاز تاريخي بكل ما في الكلمة من معنى ، وإذا كنا اليوم نحتفل بذكرى الاستقلال الوطني ، فإننا نحتفل في الوقت نفسه بقدرة اليمن على تجاوز محنه وأزماته ، وباليمن الجديد الاتحادي الموحد ، الذي وضع مؤتمر الحوار الوطني الشامل أسسه ولبناته ، وهو ما يكسب هذه المناسبة أهمية مضاعفة ، وقيمة وطنية استثنائية . فخامة الأخ الرئيس : إن بلادنا تواجه تحديات أمنية جسيمة وفي مقدمتها خطر الإرهاب ، وإن مواجهة هذه التحديات والأخطار مسئولية المؤسسة الأمنية ، ونحن سنكون على قدر المسئولية ، وسنبذل كل غال ونفيس من أجل الإيفاء بها ، بما في ذلك بذل الدماء والأرواح دفاعا عن أمن اليمن واستقراره ، ونعاهدكم بأن نكون عند حسن ثقة الشعب بنا ، وإننا سنعمل على استعادة ثقته وكسبها من خلال خدمة المواطن وأمنه ، كما سنعمل جاهدين وبكل ما أوتينا من قوة على إعادة بناء المؤسسة الأمنية وتطويرها والإرتقاء بأساليبنا وأدواتنا لمكافحة الجريمة وأوكارها . ونحن عاقدون العزم وتحت قيادتكم الرشيدة على المضي قدما لاستعادة هيبة الدولة وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في ربوع يمننا الحبيب وعلى كامل ترابه . المجد والخلود لشهداء الثورة اليمنية ، ولصناع فجر الاستقلال الوطني . المجد لشهداء المؤسسة العسكرية والأمنية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته