أعلنت الحكومة البريطانية اليوم رفضها الاستجابة لطلب من الاممالمتحدة بشأن استقبال أعداد أكبر من اللاجئين السوريين الذين يعانون من أوضاع مأساوية في عدد من المخيمات بدول الجوار. وقال وزير الهجرة البريطاني جيمس بروكنشير في رده على أسئلة نواب البرلمان إنه "من حق أي دولة أن تقدم مساعدات بالطرق التي تناسبها".. مؤكدا أن بلاده "استقبلت 3400 لاجئ سوري اغلبهم من الاطفال والنساء ومن هم بحاجة الى رعاية طبية خاصة". واشار الى ان بريطانيا قدمت اكثر من 700 مليون جنيه استرليني من المساعدات المباشرة للشعب السوري مضيفا ان تلك المساعدات وفرت الغذاء والمياه الصالحة للشرب والادوية لمئات الالاف من السوريين في مخيمات اللاجئين بالأردن وتركيا والعراق ولبنان. ولفت الى أن حل مشكلة اللاجئين يجب أن يبدأ بحل المشكلات التي تعاني منها المنطقة وفي مقدمتها توفير المساعدات للدول التي تعاني من تدفق اللاجئين السوريين عليها فضلا عن إنهاء الحرب وازالة نظام الرئيس السوري بشار الاسد من الحكم. وكان عدد من نواب البرلمان البريطاني طالبوا حكومتهم بضرورة الاستجابة للطلب الذي أطلقه امس المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس من جنيف لإعادة توطين 10 بالمائة من اللاجئين السوريين في دول أخرى. وذكر النواب أن دولا أوروبية كثيرة وافقت على المقترح حيث أكدت فرنسا عزمها استقبال خمسة الاف لاجئ سوري إضافي بينما وافقت النرويج على توطين الف لاجئ و فلندا على توطين 500 لاجئ. يذكر ان الحكومة البريطانية سبق أن رفضت نهاية العام الماضي مقترحا للأمم المتحدة باستقبال أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين بيد أنها تراجعت في يناير الماضي اثر ضغط نواب مجلس العموم وأقرت برنامجا خاصا لاستقبال عدد محدود من الاطفال والنساء وضحايا التعذيب على أن يتم إعادتهم الى سوريا حال استتاب الأمن .