أطلق نشطاء أستراليون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة "سأسير معك" بهدف التضامن مع الفتيات المسلمات المحجبات اللواتي أصبحن قلقات من صعود القطارات وحافلات النقل العام في استراليا بعد حادثة احتجاز عدد من الرهائن في مقهى بوسط مدينة سيدني . وبدأت الهاشتاغ الفتاة الأسترالية راشيل جاكوبس على اثر رؤيتها فتاة مسلمة كانت تستقل معها القطار في وسط سيدني يوم حصول حادث احتجاز الرهائن بينما كانت تحاول الفرار من متطرف استرالي كان يحاول نزع حجابها فقامت باللحاق بها والسير معها تضامنا. وتقول مطلقة الهاشتاغ في تغريدتين على تويتر: "رأيت المرأة التي تجلس بجانبي في المترو تزيل حجابها في صمت… ولما نزلنا من المترو ركضت تجاهها وقلت لها ضعي حجابك. لا تخافي، سأرافقك، فأجهشت في البكاء وضمتني لمدة دقيقة". وقد حقق الهاشتاغ اكثر من 450 الف تغريدة بعد يوم واحد من اطلاقه واحتوى على رسائل تضامن مع افراد الجالية المسلمة ضد الحملات العنصرية التي يتعرضون لها بعد حادثة احتجاز الرهائن. وتعهد المغردون بتخصيص جزء من أوقاتهم لمرافقة المسلمات اللواتي يتجهن إلى نفس وجهتهم. ويقول الداعية الاسترالي البارز كمال صالح وهو احد منظمي الحملة وكان قام باعداد فيلم فيديو عن الاسلاموفوبيا في استراليا وحقق شهرة محلية كبيرة، ان حملة التاييد الذي حظيت بها حملة هاشتاغ "ساسير معك" في اوساط المواطنيين الاستراليين اظهرت تسامح الشعب الأسترالى مع المسلمين. وأضاف: الحملة عبرت عن رفض الاستراليين لعزل المسلمين عن بقية افراد المجتمع الاسترالي، والاعتراف بان التطرف والتشدد هو مشكلة تطال المجتمع برمته ويجب ان يواجهها جميع افراد المجتمع متضامنين ولا يجوز القاء اللوم بها على المسلمين.