تواصل الشرطة في مدينة سيدنيبأستراليا حتى اللحظة مفاوضاتها مع مسلح احتجز رهائن في احد المقاهي الواقعة وسط المدينة، فيما يواصل المئات من افراد الشرطة تطويق المبنى الواقع فيه المقهى مسلحين باسلحة ثقيلة. وذكرت وسائل الاعلام الاسترالية ان خمسة من المحتجزين تمكنوا من الهرب من المقهى الواقع في جادة مارتن بليس بالمنطقة المالية بسيدني بأمان، وقد بدت على وجوههم علامات الارتياح عند بلوغهم الشرطة.
واضافت ان 3 رجال تمكنوا ايضاً من المغادرة من باب جانبي للمقهى بعد حوالى 6 ساعات من بدء احتجاز الرهائن، فيما غادرت امراتان بعد ذلك وسط مراقبة مكثفة من الشرطة.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تحدثت وسائل اعلام عن ان المسلح طالب بتزويده بعلم مايسمى بالدولة الإسلامية (داعش) والحديث إلى رئيس الوزراء الاسترالي توني آبوت.
وذكر التلفزيون الالماني ان ذلك على لسان خاطفيه على مواقع التواصل الاجتماعي وفي اتصال مباشر مع إحدى القنوات المحلية.
واوضح ان قناة إعلامية استرالية محلية افادت أن اثنين من الرهائن المحتجزين في مقهى بالعاصمة سيدني، اتصلوا بها عبر الهاتف المحمول لعرض مطالب المسلح الذي يحتجزهم وهى الحصول على علم مايسمى بالدولة الإسلامية والمعروف إعلامياً بتنظيم (داعش) إضافة لطلبه التحدث مع رئيس الوزراء توني آبوت.
وذكرت قناة (تي في 10) الفرنسية أن الرهائن قالوا إن المسلح أخبرهم بأنه زرع 4 قنابل، اثنان في المقهى وآخران في مكان آخر بالمدينة.
في غضون ذلك، أكدت الشرطة الأسترالية أنها تتابع مطالب منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي لأفراد يقولون إنهم ضمن المحتجزين وأن المسلح يريد التحدث مباشرة مع رئيس الوزراء توني أبوت.
وقالت نائبة مفوض الشرطة كاثرين بيرن عن هذه التقارير "يشكل ذلك جزءً من ردنا التكتيكي حيال كيفية التعامل مع الأمر".
وفور الإعلان عن عملية الاحتجاز أغلقت القنصلية الأمريكية الواقعة على بعد 50 متراً من المقهى الذي يحتجز فيه المسلح الرهائن، وإجلت العاملين فيها.
كما تم إخلاء منتزه في المدينة ودار الأوبرا بعدما تردد العثور على عبوات مثيره للشبهات.
ولم يستبعد رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت بأن يكون للحادث "دوافع سياسية" .. داعياً أستراليا الى الالتزام بالهدوء.
وقال آبوت "أستراليا مجتمع سلمي ومنفتح وكريم .. ولا يجب أن يتغير ذلك" .. مضيفاً " لذلك أطالب جميع الأستراليين اليوم بالتوجه لأعمالهم كالمعتاد".