قرر حزب حركة النهضة في تونس، المشاركة في الحكومة الجديدة التي يتولى رئاستها الحبيب الصيد وتشكيلها لقيادة البلاد في السنوات الخمس المقبلة. وقال رئيس مجلس شورى حركة النهضة فتحي العيادي في تصريح له الليلة الماضية عقب اجتماع للمجلس: "انتهت مؤسسة مجلس الشورى إلى إقرار مبدأ المشاركة في الحكومة، ويعتبر هذا الموقف نهائيا لحركة النهضة". وأضاف العيادي: "الموقف المبدئي للحركة من المعارضة أو المشاركة هو أننا اخترنا أن نشارك في الحكومة تكريسا لمبدأ التوافق وخدمة للمصلحة الوطنية... نحن نؤكد على فكرة التوافق ونريد أشخاصا يحملون روح التوافق والتشارك وبعيدا عن فكرة الإقصاء والاستئصال". وكلف رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وزير الداخلية السابق الحبيب الصيد برئاسة الحكومة، بعد أن رشحه حزب حركة نداء تونس صاحب الأغلبية البرلمانية لتولي المنصب. ويبدو ان اختيار الصيد الذي لا ينتمي لحزب حركة نداء تونس لتولي رئاسة الحكومة، جاء لتقليل مخاوف المعارضة من هيمنة الحزب على السلطة، بعد فوزه بالانتخابات البرلمانية وحصوله على 86 مقعدا متفوقا على حزب حركة النهضة الذي حل ثانيا وحصل على 69 مقعدا. وتواجه الحكومة الجديدة التي ستشكل في الأيام القليلة القادمة العديد من الملفات العالقة منها الأمنية والاقتصادية والدبلوماسية وتبقى مسألة مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار أبرز ملف على طاولة حكومة الحبيب الصيد وهي من المسائل الضرورية لتحسين أداء الاقتصاد الذي تدهور على مدى السنوات الأربع الأخيرة.