تنطلق غداً السبت بغينيا الاستوائية، النسخة ال 30 لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بمشاركة 16 منتخباً من القارة السمراء خلال الفترة 17 يناير الجاري وحتى 8 فبراير المقبل. واعطى الاتحاد الافريقي لكرة القدم (كاف) الضوء الأخضر لغينيا الاستوائية بتنظيم المحفل القاري عوضاً عن المغرب التي اعتذرت عن الاستضافة لمخاوفها من تفشي وباء (إيبولا) . ويشهد حفل الافتتاح حضور شخصيات بارزة من الحكومة الغينية بعد تأييد الرئيس تيودور أوبيانغ لإقامة البطولة، بالاضافة إلى رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) عيسى حياتو وعدد كبير من رؤساء الاتحادات الأفريقية، الى جانب العديد من الإعلاميين من مختلف دول العالم لتغطية العرس الافريقي. وتضع اللجنة العليا المنظمة للبطولة الترتيبات النهائية لانطلاق العرس الأفريقي وسط إجراءات أمنية مشددة للغاية، لمنع تعرض المنتخبات المشاركة لأي حوادث خارجة عن القانون أو مضايقات من جانب أي فصيل. وقسمت المنتخبات ال 16 المشاركة في البطولة الى 4 مجموعات، ضمت المجموعة الاولى غينيا الاستوائية (البلد المضيف) بوركينا فاسو، الجابون وجمهورية الكونغو، فيما ضمت الثانية منتخبات تونس، زامبيا، الرأس الاخضر والكونغو الديمقراطية . ووضعت منتخبات الجزائر، جنوب افريقيا، السنغالوغانا ضمن المجموعة الثالثة، فيما جاءت ساحل العاج، غينيا، الكاميرون ومالي في المجموعة الرابعة. ويتأهل من كل مجموعة منتخبان للدور ال 8 والفائز من هذا الدور يبلغ المربع الذهبي ومن ثم التنافس على لقب البطولة يوم ال 8 من فبراير المقبل، فيما يلعب الخاسران في نصف النهائي على تحديد المركزين الثالث والرابع يوم ال 7 من فبراير القادم. ويدشن منتخب غينيا الاستوائية إفتتاح البطولة بلقاءه مع الكونجو ضمن منافسات المجموعة الأولى، فيما يلعب المنتخب الجابوني مع نظيره بوركينا فاسو بذات المجموعة. ويسعى منتخب البلد المضيف للظهور المشرف وإستغلال عاملي الارض والجمهور ومحاولة انتزاع الثلاث النقاط ومزاحمة التأهل للادوار المقبلة. فيما يأمل منتخب الكونجو في امتصاص حماس غينيا الاستوائية ومجاراتها في الظفر بالفوز او التعادل على اقل تقدير. وتتجه أنظار العرب بشغف لمشاهدة المنتخبين الوحيدين الجزائريوالتونسي اللذين يسعيان لخطف اللقب من الغابة السوداء. ويعول منتخب تونس على لاعبين من اصحاب الخبرة في البطولة القارية بينهم صانع اللعب ياسين الشيخاوي والحارس أيمن المثلوثي وأيمن عبد النور مدافع موناكو الفرنسي ووهبي الخزري لاعب وسط بوردو. ويدرك منتخب تونس أن عليه الإطاحه بقوى تقليدية في القارة من المرشحين الدائمين لنيل اللقب أبرزها الجزائروالكاميرونوغاناوغينياوساحل العاج اذا ما اراد بلوغ القمة في أفريقيا. وبلغ منتخب تونس ذروة المجد عندما توج بلقب البطولة حين استضافها على أرضه عام 2004م لكن مستواه تراجع بعد ذلك حتى أنه عجز عن تخطي دور ال 16 منذ ذلك الوقت. وستلعب تونس في الدور الأول ضمن المجموعة الثانية التي تضم زامبيا والكونجو الديمقراطية والرأس الأخضر. في المقابل يأمل المنتخب الجزائري الى مواصلة العروض القوية التي بدأها بالظهور المشرف في نهائيات كأس العالم بالبرازيل عندما تأهل لأول مرة في تاريخ لدور ال 16. وهناك شبه إجماع من نقاد اللعبة على أن المنتخب الجزائري يعتبر المرشح الأول للفوز باللقب، رغم أن قرعة البطولة أوقعته في (مجموعة الموت الثالثة) مع غانا، جنوب أفريقيا، والسنغال. إلا أن نتائج (ثعالب الصحراء) الممتازة في التصفيات، وتصدرهم للمجوعة الثانية برصيد 15 نقطة، يمنح الجماهير الجزائرية ثقة كبيرة في أن منتخب بلادهم ذاهب إلى غينيا الإستوائية لانتزاع كأس الأميرة للمرة الثانية في تاريخه بعد تتويجه بها عام 1990م على أرضه ووسط جماهيره. وحافظ اتحاد الكرة الجزائري على قوام الفريق بعد رحيل المدرب خليلوزيتش، ليأتي الفرنسي كريستيان جوركوف، ويقود كتيبة تضم لاعبين مخضرمين كمجيد بوقرة، رفيش حليش، جمال مصباح، وتشكيلة شابة تمثل مستقبل الجزائر ومتألقة مع أنديتها مثل إسلام سليماني (سبورتنج لشبونة البرتغالي)، فوزي غلام (نابولي الإيطالي)، سفيان فيجولي (فالنسيا الإسباني)، نبيل بن طاب (توتنهام هوتسبيرز)، وياسين إبراهيمي (بورتو البرتغالي). إضافة إلى أحد أفضل حراس المرمى في القارة السمراء رايس مبولحي (فيلاديلفيا يونيون الأمريكي). واستضاف السودان أول بطولة لكأس الامم الافريقية في العام 1957م وتوج بلقبها المنتخب المصري عندما فاز على اثيوبيا برباعية بيضاء. ويعد المنتخب المصري (الفراعنة) الغائب الابرز عن هذا المحفل اكثر المنتخبات الافريقية تتويجاً باللقب 7 مرات أعوام (1975م، 1959, 1986, 1998, 2006م, 2008م, 2010م). واحرز المنتخب النيجيري الغائب عن هذا البطولة، لقب النسخة الماضية في جنوب افريقيا 2013م بعد تغلبه على بوركينا فاسو بهدف نظيف