أكدت ورشة عمل عقدت اليوم بصنعاء لمناقشة نتائج ومعوقات حملات مكافحة الجراد الصحراوي، أهمية إيجاد حلول ومعالجات للمعوقات الفنية والإدارية والأمنية لتسهيل مهام فرق المكافحة الميدانية للجراد وتعزيز جهودها في الحد من تأثيرات الآفة على الأمن الغذائي في اليمن . وأوصت الورشة التي نظمتها وزارة الزراعة والري ممثلة بالإدارة العامة لوقاية النباتات ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بالعمل على تجهيز آليات المكافحة والسعي لتوفير النفقات التشغيلية ووضعها في حالة جاهزية لمواجهة أي نشاط أو تكاثر للجراد تفاديا لمخاطره وتأثيراته السلبية على الإنتاج الزراعي . وفي الورشة التي شارك فيها 30 فنياً من المهندسين الزراعيين والمختصين في مجال مكافحة الجراد الصحراوي، أكد وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع الخدمات الزراعية الدكتور محمد الغشم أهمية تأهيل وتدريب الكوادر الفنية العاملة في هذا المجال بما يعزز من دورهم في مراقبة ومكافحة الجراد . وأشار الوكيل الغشم الى أهمية تنظيم مثل هذه الورشة لتدارس القضايا المتعلقة بالجراد وتقييم الأخطاء أثناء تنفيذ حملات المسح والمكافحة الميدانية للحشرة سواء في مناطق التكاثر الشتوية أو الصيفية .. مستعرضا الأنشطة التي نفذتها وزارة الزراعة في مجال مسح ومكافحة الجراد الصحراوي خلال الفترة الماضية . وثمن الغشم دور منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وإسهامها في دعم أنشطة مكافحة الجراد في اليمن وتعزيز توجهات توفير الأمن الغذائي .. لافتا إلى التحذيرات التي أطلقتها الفاو مؤخرا والمؤشرات المتعلقة باحتمال انتقال الجراد الى اليمن في ضوء حالة انتشار أسراب الجراد في بعض دول الإقليم كالسودان وارتيريا والسعودية . وحث المشاركين إلى إثراء الورشة بالمداخلات ووضع التوصيات اللازمة لتطوير آلية تنفيذ المسوح الميدانية ومكافحة الجراد الصحراوي في مناطق التكاثر الشتوية والصيفية في اليمن والحد من تأثيراته على الأمن الغذائي .. داعيا إلى تنظيم عقد اجتماعات سنوية لمناقشة القضايا المتعلقة بمراقبة ومكافحة الجراد . من جانبه أكد نائب ممثل منظمة الفاو في اليمن الدكتور محمد نعمان سلام أن حشرة الجراد تعتبر من أخطر الآفات على المحاصيل والمراعي مما ينعكس سلباً على الأمن الغذائي والثروة الحيوانية .. مبينا أن منظمة الفاو عملت مع الدول المتضررة من الجراد ومن ضمنها اليمن على تبني إستراتيجية المكافحة الوقائية والتي تعتمد على نظام استشعار مبكر للتقليل من الخسائر في المحاصيل والمراعي واستخدام المبيدات . وأشار الدكتور سلام الى أهمية المسوح الميدانية للجراد للتنبؤ السريع بهذه الآفة وإعطاء الفرصة للحد من توسع انتشار الجراد على مساحات ومناطق زراعية وحماية الزورع والمزارعين من التعرض لخسائر اقتصادية .. داعيا المشاركين في الورشة الى الخروج بتوصيات بناءة لخدمة جهود مراقبة ومكافحة الجراد. فيما ألقيت كلمتان لمدير عام وقاية النباتات المهندس عبدالله السياني ومدير المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي المهندس عادل الشيباني، تطرقا من خلالهما الى أنشطة المسوحات الميدانية التي نفذت خلال يناير الماضي والتي استهدفت مناطق تكاثر الجراد الشتوية الواقعة في كل من سهل تهامة وخليج عدن، بهدف تقييم حالة الجراد الصحراوي والظروف البيئية المرتبطة بنشاط وتكاثر الجراد في مناطق التكاثر الشتوية . وطالبا بأهمية دعم تنفيذ أنشطة المراقبة والترصد للجراد وضمان استمرارية تنفيذ المسوح الميدانية للجراد خلال الفترة القادمة بما يسهم في حماية المحاصيل الزراعية من خطر الجراد ، واعتبرا التوقيت الجيد لتنفيذ المسوح للجراد أبرز العوامل المساهمة في جمع المعلومات عن المواقع التي تتواجد الجراد ومراحل نموها وتكاثرها وكثافتها بما يسهل من عملية المكافحة لهذه الآفة . حضر الورشة المستشار الوطني في مجال الجراد الصحراوي المهندس فؤاد باحكيم .