أكدت الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) إيرينا بوكوفا، أن تدمير ما يسمى بتنظيم (داعش) الآثار فى العراق جريمة حرب، ونسعى للرد عليها. وقالت (بوكوفا) خلال المؤتمر الصحفى لليونسكو بباريس اليوم الجمعة، بشأن تدمير (داعش) للآثار فى مدينة الموصل العراقية: إن "العالم يواجه أيديولوجية متشددة وشاملة تسعى للسيطرة على الأرض وتعذيب المواطنين".. مضيفة إن (داعش) تهاجم المدارس والمراكز الثقافية والصحفيين والمتاحف. ودعت إلى اجتماع طارئ فى مجلس الأمن بشأن تدمير (داعش) للآثار بالعراق وسوريا.. مؤكدة أنه تدمير متعمد للإرث الإنسانى حيث يريدون القضاء على الإرث التاريخى والثقافى. وأضافت "إن تدمير (داعش) للآثار فعل يشجع على العنف الطائفى، وهو خطير بالنسبة للمجتمع والاندماج بين الطوائف". وتابعت المديرة العامة لليونسكو قائلة "إن هذا الاعتداء هو أكثر بكثير من أن يكون مجرد مأساة ثقافية؛ إنه أيضاً شأن أمني يغذي الطائفية والتطرف العنيف والنزاع في العراق". وأكدت أنه يُعتبر انتهاكاً مباشراً للقرار 2199 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي وأدان بمقتضاه تدمير التراث الثقافي واتخذ تدابير ملزمة قانونياً لمواجهة الاتجار غير المشروع بالقطع الأثرية والثقافية في العراق وسوريا.