أعرب اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا اليوم عن قلقه الشديد إزاء موجة الاعتداءات المتصاعدة ضد المسلمين والمساجد والمراكز الإسلامية في العديد من البلدان الأوروبية. وقال الاتحاد الذي يتخذ من بروكسل مقرا له في بيان إنه رصد منذ بداية النصف الثاني من العام الماضي 2014 تصاعدا حادا في الاعتداءات المادية واللفظية على المسلمين في عدة بلدان أوروبية ...مشيرا إلى أنه لوحظ أن بعض الاعتداءات والإساءات استهدفت بصفة خاصة النساء والفتيات المسلمات في الطرقات والميادين العامة ووسائل النقل. وأضاف البيان أن هناك تناميا في هجمات الاعتداء والتشويه ضد المساجد والمراكز الإسلامية وكادت بعض الهجمات الحارقة أن تسفر عن كوارث محققة في أوقات الصلاة الجماعية. وأشار إلى أنه ما يفاقم القلق قفز هذه الاعتداءات إلى ذروة جديدة منذ بدايات العام الجاري لتشمل المزيد من المساجد والمراكز الإسلامية والمرافق التي تعود لمسلمين في بلدان أوروبية عدة. وأوضح أنه هجمات الإحراق والتحطيم ورسوم التشويه والشعارات التهديدية والكتابات العنصرية المعادية للإسلام والمسلمين تصاعدت علاوة على إهانة الدين الإسلامي ومقدساته بأساليب شتى منها إلقاء رؤوس الخنازير المذبوحة في مرافق الصلاة. ودان الاتحاد بشدة هذه الاعتداءات وأعمال الترويع والتحريض والإساءة ودعا للوقوف بحزم ضد حمى الكراهية والاعتداء التي تستهدف المسلمين ودور العبادة "فهي انتهاكات جسيمة لا يمكن تجاهلها أو التماس المبرِرات لها". كما حذر من تفاقم الدعوات العنصرية الموجهة ضد المسلمين والتي تتحرك في الميادين والشبكات الاجتماعية بشعارات تحريضية واستفزازية ضد شركاء المجتمع والمواطنة.