أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الإرهاب لا يهدد أمن واستقرار مصر فحسب، بل أمن واستقرار العالم أيضاً، بعد أن امتد إلى العديد من المناطق في العالم التي تتخذ فيها هذه التنظيمات أسماء مختلفة لكنها تنهل في النهاية من معين واحد. وقال السيسي في حوار أجرته معه شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية الأمريكية اليوم الاثنين: إن "مكافحة الإرهاب تتطلب تكاتف المجتمع الدولي لضمان أمن واستقرار الإنسانية، وذلك لن يتأتى من خلال المواجهة الأمنية والعسكرية فقط، وإنما من خلال معالجة التحديات الاقتصادية والثقافية التي تواجه الأقطار المختلفة". وشدد على أهمية القوة العربية المشتركة، كونها تهدف إلى حماية مقدرات الدول العربية من خطر الإرهاب والأخطار الأخرى المحتملة.. مشيراً إلى أن مكافحة الإرهاب في المنطقة يتطلب تعاوناً عربياً وثيقاً مع الدول الصديقة كالولايات المتحدة والدول الأوروبية. ونفى السيسى وجود أي تعارض يذكر ما بين دور هذه القوة ودور المجتمع الدولي والتحالف المكون حالياً لمجابهة الإرهاب. وأوضح أن مصر جزء لا يتجزأ من هذا التحالف وتخوض حرباً ضروسا ضد خطر الإرهاب فى سيناء وعلى حدودها الغربية. ونوه الرئيس المصري بالأهمية التي توليها مصر لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، والمقرر انعقاده خلال الفترة من 13- 15 مارس الجاري بمدينة شرم الشيخ.. مؤكدا أن هذا المؤتمر يعكس إرادة مصر والمصريين في تحقيق التنمية المنشودة، وذلك من خلال جذب الاستثمارات التي تساعد على تحقيق طموحات وآمال الشعب المصري في التنمية والاستقرار. واستعرض السيسي رؤيته لتصويب الخطاب الديني ودحض الفكر المتطرف من خلال إعلاء التعاليم السمحة للدين الإسلامي والقبول بالآخر بكل تنوعه الثقافي والعقائدي.. مؤكداً أن التنوع البشرى يُعد مصدراً لإثراء الحضارة الإنسانية. وأوضح الرئيس المصري أن الإسلام يعطى الحرية الكاملة للإنسان في اختيار معتقداته أو توجهاته السياسية.. مؤكدا أهمية العمل لمكافحة الجهل والفقر ودعم الخطاب الديني المعتدل، وترسيخ ثقافة التنوع واحترام الآخر، حيث يؤدى كل ذلك إلى توفير المناخ المناسب للحرية والديمقراطية. وتابع قائلاً "إن الأفكار المتطرفة تمثل الخطر الأكبر على المنطقة والعالم وهى التي تدفع معتنقيها إلى تدمير مجتمعاتهم وتهديد أمنها، الأمر الذي يتطلب ضرورة قيام الدول العربية بالتصدي بحزم لتلك الأفكار بالتعاون الوثيق مع الدول الصديقة لضمان عدم المساس بالأمن القومي العربي.. مشيراً في هذا الصدد إلى أن أمن الخليج يُعد خطاً أحمر بالنسبة لمصر.