دعا الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أمس، إلى تجديد الخطاب الديني لمحاربة الإرهاب، متسائلاً ما إذا كانت الأحداث التي يشهدها العالم العربي هي "تغيير أو تدمير". مؤكداً أن أمن الخليج خط أحمر بالنسبة لمصر. وقال السيسي في كلمة في افتتاح القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبو ظبي إن "تفاقم الإرهاب يتطلب تحركاً واعياً من المجتمع الدولي". وأضاف أن "المواجهة لا تقتصر على الجوانب الأمنية والعسكرية، ولكن تمتد لتشمل الأبعاد التنموية- بشقيها الاقتصادي والاجتماعي والثقافية- بما تتضمنه من تجديد للخطاب الديني وتنقيته من أي أفكار مغلوطة قد تغري البعض باتخاذ العنف وسيلة للتعبير عن الآراء أو فرض التوجهات". وشدد السيسي على أن أمن الخليج يمثل "خطاً أحمر" بالنسبة لمصر، مؤكداً دعم "جهود الإمارات الحفاظ على أمنها القومي". ودعا إلى استمرار هذه الجهود و"تكثيفها للتصدي لكل المحاولات التي تستهدف النيل من أمن دول الخليج". ويشير السيسي بذلك على الأرجح إلى ضبط ومحاكمة العشرات من تيار الإخوان المسلمين والحكم عليهم بالسجن بتهمة التآمر على نظام الحكم وجهودها عموماً ضد التطرف ومشاركتها في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية. ووصل الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إلى الإمارات، مساء السبت، في زيارة ليومين تستهدف مزيداً من التنسيق الثنائي في الملفات الإقليمية الساخنة وتعزيز فرص الاستثمار الإماراتي في مصر. وتمثل زيارة السيسي إضافة جديدة لعلاقات مصرية إماراتية تترسخ لمواجهة مخاطر سياسية وأمنية باتت تهدد الشرق الأوسط بأسره، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وتنظيمات الإسلام السياسي. واتخذت مصر والإمارات موقفاً موحداً من جماعة الإخوان المسلمين بشتى فروعها وتشعباتها ووضع البلدان الإخوان على لائحة المنظمات الإرهابية. ودعا السيسي المواطنين العرب في "رسالة" قال إنه يوجهها للجميع، إلى أن "يأخذوا بالهم من بلدهم". وقال "نحن ندمر أنفسنا، نحن نخرب بيوتنا، نحن من يقوم بذلك". وأشار إلى أن "أعلى نسبة للاجئين في العالم موجودة لدينا، وأكبر مساعدات للاجئين في العالم تدفع عندنا". وتساءل "هل هذا تغيير أو تدمير؟"، في إشارة على ما يبدو إلى المنحى الدموي التي اتخذتها الانتفاضات العربية لاسيما في سوريا.