طلب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الليلة الماضية من البرلمان مرسوما يمنحه سلطات خاصة للدفاع عن "السلام" وسيادة وتنمية بلاده في مواجهة ما وصفه ب " العدوان الإمبريالي" للولايات المتحدة. وفي جلسة خاصة للجمعية الوطنية، قال مادورو إن الدافع من وراء طلبه الطارئ هو "سيناريو دولي معقد" ,بعدما قالت واشنطن إن كاراكاس تمثل " تهديدا" لسياستها الخارجية وأمنها القومي. واضاف مادورو " إن أحدا لن يصدق أن فنزويلا تشكل تهديدا للولايات المتحدة لأننا دولة شعبها نبيل وداعية للسلام". واشار الى أن التشريع سيسمح له ب"مواجهة تهديد وعدوان أكبر قوة عسكرية في العالم" والرد "بطريقة مناسبة" على أي مناورة سياسية أمريكية أخرى. وخاطب الجمعية الوطنية قائلاً " لقد جئت اليكم من أجل سلطات خاصة لحماية حقنا في العيش بسلام في دولة ديمقراطية والدفاع عن وطننا ضد التهديد الذي تفرضه واشنطن علينا". وأوضح مادورو أن واشنطن أصدرت أوامر تنفيذية لفرض "حظر على الاقتصاد والتمويل والتجارة والطاقة الفنزويلية". واوضح الرئيس الفنزويلي أن الولاياتالمتحدة تريد أن تعاقب بلاده بفرض حصار مشابه للحصار الذي فرضته على كوبا في الستينيات.. داعيا الشعب الى "الوحدة الوطنية" لوقف التهديد الأمريكي. كما وجه مادورو القوات المسلحة بإجراء "مناورة عسكرية خاصة" السبت المقبل استعدادا ل " أي عدوان من جانب الولاياتالمتحدة". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أصدر يوم الاثنين أمرا تنفيذيا يقضى بفرض عقوبات إضافية على مسؤولين فنزويليين حاليين وسابقين بدعوى إرتكابهم انتهاكات لحقوق الإنسان وتورطهم في فساد.