ارتفع عدد ضحايا الهجوم المسلح الذي استهدف متحف باردو في العاصمة تونس اليوم الاربعاء الى 19 قتيلاً بينهم 17 سائحاً، اضافة الى 22 جريحاً، فيما تمكنت قوات الامن التونسية من القضاء على المهاجمين . وذكرت وسائل الاعلام التونسية ان قوات الامن تمكنت من قتل المجموعة التي هاجمت المتحف المحاذي لمبنى البرلمان وسط العاصمة تونس، بعد ان احتجز المسلحين عدداً كبيراً من الرهائن بداخل المتحف . وقدرت المصادر عدد افراد المجموعة المسلحة التي هاجمت المتحف بما بين 5 إلى 7 مسلحين، الا انها لم تحدد هوياتهم . ووصف رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد في تصريح له عقب عملية الهجوم على المتحف ب "الجبانة" .. موضحاً أن العملية أسفرت عن 19 قتيلاً بينهم 17 سائحاً وتونسيين، بالإضافة إلى ما يقارب 22 مصاباً. وأشار إلى أنه لم يتم تحديد هوية أو عدد منفذي العملية، وإن كان تقريبياً 5 أشخاص ممن قامو بالتنفيذ والتخطيط، وقتل اثنين منهم. واكد الصيد في تصريحه إن "الحرب ضد الإرهاب طويلة المدى، ولن نتهاون في الدفاع عن أمن المواطنين" .. داعياً المواطنين إلى دعم الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب. وأعتبر أن العملية جاءت بعد فقدان العناصر الإرهابية لتوازنها داخل تونس، من تأثير الضربات المتلاحقة للأمن تجاههم .. مشيراً الى القاء قوات الامن لما يقارب 400 عنصر في جميع أرجاء تونس خلال الأيام الأخيرة، وان العمليات الامنية لاتزال مستمرة لاجتثاث خطر الإرهاب من البلاد . وطالب الصيد في خطابه كل الأحزاب والمجتمع المدني الالتفاف حول الحكومة لمواجهة ما يهدد استقرار وأمن البلاد. واعلنت وزارة الداخلية التونسية في وقت سابق اليوم مقتل ثمانية سياح على الأقل في متحف باردو المحاذي لمبنى البرلمان بتونس العاصمة، خلال هجوم نفذه مسلحون على المتحف واحتجزوا خلاله عدد من السياح كرهائن . وقال المتحدث باسم الداخلية التونسية محمد علي العروي في تصريحات للصحفيين إن مسلحين استهدفوا المتحف ظهر اليوم في هجوم تبادل خلاله المسلحون ورجال الشرطة اطلاق النار بشكل كثيف ما أدى إلى مقتل سبعة سياح إضافة الى شخص اخر . وقرر البرلمان تعليق جلسة كانت مقررة الأربعاء بسبب الهجوم، فيما لم تتضح بعد اسباب وابعاد الهجوم .