دعا رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون شركاءه الأوروبيين إلى إبداء "مرونة وإبداع" من أجل إصلاح الاتحاد الأوروبي، بعد طرح مشروع قانون بشأن استفتاء حول بقاء بريطانيا في الاتحاد. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية اليوم الجمعة عن كاميرون إثر مشاورات أجراها مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس، قوله: إن "أولويتي هي إصلاح الاتحاد الأوروبي لجعله أكثر تنافسية ولتبديد قلق البريطانيين من انتمائنا (للاتحاد). وأضاف إن "الحفاظ على الوضع القائم ليس كافيا.. يمكن القيام بتغييرات والإفادة ليس فقط من بريطانيا بل ومن بقية أوروبا". وتابع كاميرون قائلاً "إننا نريد مساعدة منطقة اليورو في تحسين أدائها ولا نريد أن نكون عائقا أمام اندماج أكبر.. المهم أن يكون الاتحاد الأوروبي وأعضاؤه ال28 مرنين وخلاقين لمواجهة هذه التحديات". من جانبه، جدد هولاند تأكيده أن "من مصلحة أوروبا والمملكة المتحدة أن تكونا معا".. مبديا "احترامه" لما سيقرره الشعب البريطاني. ويطمح رئيس الوزراء البريطاني إلى استعادة بعض الصلاحيات باسم سيادة البرلمان البريطاني وتشديد شروط الحصول على المساعدات الاجتماعية لرعايا الاتحاد الأوروبي. وكان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قد شدد في وقت سابق أمس على أن "رئيس الوزراء حازم بقوله لشركائنا الأوروبيين إنه إذا لم نكن قادرين على طمأنة الهواجس الكبيرة للشعب البريطاني، فإننا لن نفوز في الاستفتاء". ويقوم كاميرون بحملته الدبلوماسية بعد تقديم مشروع قانون بصورة رسمية يوم أمس الخميس إلى البرلمان يتضمن تفاصيل إجراء الاستفتاء، لكن ليس من المقرر إجراء أي نقاش في الوقت الراهن. وسيجرى الاستفتاء في موعد أقصاه أواخر 2017م، لكن يمكن إجراؤه ابتداء من العام المقبل.. والسؤال الذي يتعين على البريطانيين الرد عليه ب "نعم" أو "لا" هو "هل يتعين على بريطانيا البقاء في الاتحاد الأوروبي؟" وانضم حزب العمال المعارض، الذي رفض الاستفتاء فترة طويلة، إلى المبادرة، موضحا أنه سيقوم بحملة من أجل بقاء البلاد في الاتحاد الأوروبي.