اعتبرت صحيفة التايمز البريطانية حكم سلطات آل سعود على المدون السعودي رائف بدوي بالجلد والسجن “انتهاكا صارخا” لحقوق الإنسان. وقالت الصحيفة في مقال رأي حمل عنوان “القمع في الرياض” نشرته على موقعها الالكتروني اليوم أن قضية بدوي لا تحتاج للمطالبة بالرحمة أو الرأفة لأن ذلك يعطي انطباعاً بأنه مذنب... موضحة أن المدون السعودي يحتاج إلى العدالة لأن قانون حقوق الإنسان يحمي حرية التعبير. وكان بدوي يدعو إلى ضرورة النقاش حول الدين والإصلاح السياسي على موقعه الالكتروني الذي أسسه عام 2009 وكان يدعو دوماً إلى الابتعاد عن العنف وتبني الأفكار الليبرالية. واعتقل بدوي في يونيو عام2012 وحكم عليه بالسجن عشر سنوات وغرامة مليون ريال وألف جلدة موزعة على20 أسبوعا وهو مؤسس الشبكة الليبرالية السعودية الحرة مع الناشطة سعاد الشمري. يشار إلى أن النظام السعودي المستند إلى أيديولوجيا ظلامية يفرض قيودا صارمة على حرية الرأي والتعبير ويعاقب منتقديه بموجب قوانين استبدادية تعود إلى القرون الوسطى وتشمل الجلد وقطع الرأس والأطراف بالسيف كما أنه ينتهك حقوق الإنسان على نطاق واسع وخاصة المرأة ويمنعها من قيادة السيارة والسفر وسط تجاهل تام من حلفائه في الغرب.