أدى أكثر من ربع مليون مواطن فلسطيني من القدسالمحتلة وخارجها اليوم صلاة الجمعة الرابعة بشهر رمضان في رحاب المسجد الاقصى المبارك، وسط استعدادات ضخمة من الأوقاف واللجان العاملة في الأقصى ولجان الحارات والأحياء المقدسية. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية نقلاً عن دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس بأن آلاف الفلسطينيين كانوا قد أمّوا المسجد الاقصى منذ ساعات عصر أمس والليلة الماضية ووصلت ذروت تدفقهم قبل ساعة من موعد صلاة الجمعة. وشهدت الحواجز (المعابر) العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس ازدحامات واختناقات مرورية حادة، وانتشرت الدوريات العسكرية على طول مقاطع جدار الضم والتوسع العنصري حول القدسالمحتلة لمنع الشبان من اجتياز الجدار للدخول الى المدينة، وصادرت العديد من السلالم التي يستخدمها الشبان لهذا الغرض دون تسجيل اعتقالات. ونشطت في الاقصى المبارك، اللجان التابعة لدائرة الأوقاف الاسلامية، واللجان الصحية والطبية ولجان الاسعاف الأولي، والمجموعات الكشفية ولجان النظام واللجان التطوعية المختلفة، في الوقت الذي ضاعفت المؤسسات والجمعيات الخيرية من كميّة الوجبات التي ستقدمها الليلة للصائمين الوافدين الى الاقصى. وشهدت أسواق القدس القديمة منذ ساعات الصباح حركة تجارية نشطة، فيما تنتشر مئات البسطات للباعة المتجولين على طول الشوارع والطرقات المؤدية والمفضية الى المسجد الاقصى. يذكر أن قوات الاحتلال أعلنت، مساء أمس عن قرارها بنشر الآلاف من عناصرها في القدس، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، والمزيد من الاجراءات المشددة شملت إغلاق محيط البلدة القديمة، والسماح فقط للحافلات التي تنقل المصلين بالوصول الى أقرب نقطة من بوابات البلدة القديمة، بالإضافة الى تسيير الدوريات العسكرية الراجلة والمحمولة والخيالة، واطلاق منطاد راداري استخباري ومروحية في سماء المدينة لمراقبة المصلين. فيما منعت النساء القادمات من محافظاتالضفة الغربية من سن 16-30 من الدخول الى القدس إلا بالحصول على تصريح لأداء الصلاة بالأقصى المبارك، كما منعت الرجال ممن تقل اعمارهم عن الخمسين عاما من سكان محافظاتالضفة الغربية بالدخول الى المدينة والمشاركة في الصلاة.