إعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير أن الازمة في سوريا وصلت الى نقطة تحول مفصلية من شأنها تسريع عملية البحث عن حل سياسي، فيما أبدى تفاؤله بشأن ليبيا واعتبر أن "هنالك فرصة لتشكيل حكومة وحدة وطنية". وقال شتاينماير في تصريحات لصحيفة (بيلد آم زونتاغ) الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد إن الازمة في سوريا على مشارف "نقطة تحول". ورأى ان الدولة السورية ضعفت عسكرياً وأن زحف تنظيم الدول الإسلامية المعروف بتنظيم (داعش) يعرض الدول المجاورة أيضاً للضغط .. معتبراً ان ذلك زاد من الاستعداد للتوصل لتسويات، فضلاً عن الاتفاق النووي مع إيران والذي أسفر عن حراك في الدبلوماسية الإقليمية. وفيما أشار شتاينماير إلى اجتماع وزيرا الخارجية الأمريكي والروسي مع مسئولين دول الخليج لإجراء مباحثات بشأن سوريا، اكد انه "لا يعد ذلك نجاحاً ولكنه انطلاقة انتظرناها طويلاً". وبشأن الأزمة في ليبيا، أبدى وزير الخارجية الألماني تفاؤلاً بمجريات الأمور في هذا البلد الذي يغرق في الفوضى .. معتبراً أنه "بعد سنوات من المواجهات المريرة هنالك حالياً فرصة لتشكيل حكومة وحدة وطنية". ورأى ان من شأن إعادة بسط سلطة الدولة على الأجزاء الكبيرة من البلاد والتي تنشط فيها منظمات الجريمة المنظمة والتهريب "أن يضعف تدفق اللاجئين بشكل كبير".