عقدت بصنعاء اليوم ندوة علمية بعنوان "عاشوراء ثورة الكرامة الخالدة "، نظمها عدد من العلماء والباحثين ضمن حملة كونوا أحرارا في دنياكم التي يرعاها المجلس الزيدي الإسلامي. ناقشت الندوة التي حضرها نخبة من العلماء والمفكرين والمثقفين، بمناسبة ذكرى استشهاد إمام الأحرار الحسين بن علي رضي الله عنهما، عدد من أوراق العمل حول إحياء هذه الذكرى واليمن كربلاء العصر وخروج الإمام الحسين رضي الله عنه وتحركه لإعادة عجلة الإسلام إلى المسار الصحيح. وقدمت خلال الندوة ثلاث أوراق عمل، تناولت الورقة الأولى التي قدمها طه الحاضري بعنوان كيف نحيي ذكرى عاشوراء، سبع نقاط رئيسية تتمثل في تصحيح النظرة إلى عاشوراء ونقد الأخطاء والتجاوزات التي ترافق إحيائها والدروس والعبر من هذه الذكرى وتوضيح خلفية الاعتراض عليها. وأشار إلى الأحداث التي وقعت قبل يوم عاشوراء وكذا إبراز امتداد هذه الذكرى عبر التاريخ وربطها بالواقع المعاصر من خلال خروج الإمام الحسين في وجه الظلم والطغاة وسحب الشرعية من الظالمين والفاسدين. واستغرب الحاضري من موقف البعض في إحياء ذكرى عاشوراء ووقوفهم ضدها .. مبينا أن هذه الذكرى تعتبر أول ثورة على النظام الملكي الوراثي الرجعي البغيض الذي يتذكر الناس بشاعة الجريمة التي ارتكبت بحق الحسين رضي الله عنه. في حين استعرض عبدالمجيد الحوثي في ورقة عمله بعنوان "لهذا خرج الحسين " أوضاع الأمة قبل ثورة الحسين رضي الله عنه وخطورة الصمت إزاء الظلم والطغيان ووجوب التحرك لإزالة الظلم وكذا تعزيز وترسيخ مفاهيم الجهاد والعزة في نفوس المسلمين. ولفت إلى أن أنظمة الخليج تمثل امتدادا للنظام الرجعي الذي ارتكب جريمة بحق ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. مشيرا إلى أن هذه المناسبة تذكر الجميع بما ترتكبه بعض أنظمة الخليج من جرائم اليوم بحق المسلمين. بدوره أوضح أحمد الخزان في ورقة عمل بعنوان" اليمن كربلاء العصر"، أن صراع الحق مع الباطل قائم حتى قيام الساعة على اعتبار أن هناك نفوس تحب الخير وتدعو إليه وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وهناك نفوس ضعيفة مسلوبة الإحساس فاقدة البصيرة. وقال " إن الإمام الحسين رضي الله عنه قاوم الباطل وينبغي علينا اليوم التصدي والاستبسال في مواجهة الظلم والطغيان والإستبداد ومقاومة العدوان الغاشم والصمود في مواجهة المعتدين والمرجفين". تخلل الندوة عرض فلاش بعنوان "كونوا أحرارا في دنياكم "، إعداد إبراهيم عباس وأماني مفضل، وأنشودة "كيف ننسى وقد أتانا المحرم "لفرقة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم.
