بعد مرور أكثر من 12 عاماً على إسقاط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، اعتذر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير عن "أخطاء" ارتكبت خلال حرب العراق عام 2003م. وبحسب وسائل الإعلام فقد جاءت هذه التصريحات التي وصفت ب"الصادمة" لرئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير في مقابلة تلفزيونية قدم فيها اعتذاره عن الأخطاء التي ارتكبت خلال الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة في العراق عام 2003م، وأدت إلى إسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين. وقال بلير إن "حقيقة المعلومات الاستخبارية التي تلقيناها كانت خاطئة، لأنه وحتى مع استخدام صدام حسين للأسلحة الكيماوية ضد شعبه وضد آخرين، إلا أن ما ظننا أنه يمتلكه لم يكن موجودا بالصورة التي توقعناها". واعتذر بلير أيضا عن أخطاء أخرى متعلقة بالتخطيط للحرب، وقال "اعتذر عن أخطاء أخرى متعلقة بالتخطيط، وبالتأكيد عن الأخطاء التي ارتكبناها حول الطريقة التي فهمنا بها ما يمكن أن يحدث بعد إزالة النظام". واعترف في المقابلة بأنه هناك جانب من الحقيقة في أن الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة في العراق عام 2003م كانت سببا رئيسيا في ظهور تنظيم (داعش). لكن بلير قال إنه لا يمكن تحميل المسؤولية لمن قام بإزالة نظام الرئيس صدام حسين في العام 2003م وربط ذلك بالأوضاع في العام 2015م.. مشيرا إلى أن الربيع العربي كان له تأثير على الأوضاع في العراق وأن تنظيم (داعش) بدأ بالظهور بالأساس في سوريا وليس العراق.