يتواصل التحقيق لتحديد اسباب تحطم طائرة ايه321 الروسية السبت في مصر اذ لم يتم الاطلاع بعد على محتوى الصندوقين الاسودين للطائرة المنكوبة بالحادث الذي اودى بحياة 224 شخصا. وفي الوقت الذي تتواصل فيه اعمال البحث في سيناء بشمال شرق مصر، فان تحليل الصندوقين الاسودين اللذين يسجل احدهما المحادثات على متن الطائرة والثاني احداثيات الرحلة، سيبدا اليوم الثلاثاء في القاهرة، بحسب مسؤولين مصريين وهو امر يمكن ان يستغرق اسابيع وحتى اشهر اذا كانا تعرضا لاضرار. وقد اكدت شركة متروجيت الروسية للطيران الاثنين ان الطائرة كانت "في حالة تقنية ممتازة". في حين خففت الوكالة الفدرالية الروسية روزافياتسيا المكلفة النقل الجوي في روسيا من وقع الايضاحات الصادرة عن شركة متروجيت واعتبرت انها "سابقة لاوانها". وقال مدير هذه الوكالة الكسندر نيرادكو "لا يوجد اي مبرر لاستخلاص النتائج من الان حول اسباب تحطم الطائرة" معتبرا انه "لا يزال من الضروري القيام بالكثير" في مجال تحليل الحطام والصندوقين الاسودين. واقر المسؤولون الروس بانهم ليسوا على علم بتورط جهاديين محتمل في الحادث، والامر نفسه في واشنطن فقد اعلن مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية جيمس كلابر الاثنين ان "ليس هناك مؤشرات حتى الان" الى عمل ارهابي تسبب بسقوط الطائرة الروسية. واعتبر كلابر ايضا انه "من غير المرجح" ان يكون تنظيم الدولة الاسلامية لديه الامكانات لاسقاط طائرة ركاب اثناء تحليقها لكنه تدارك انه لا يمكن "استبعاد" هذه الفرضية بالكامل. وانتشار الحطام والاشلاء على نطاق واسع معناه امر واحد هو ان الطائرة انشطرت بالكامل في الجو خلافا لما يحصل في غالبية الحوادث المعتمدة او عن طريق الخطا. وكانت طائرة ايرباض ايه321-200 التابعة لشركة ميتروجيت تحطمت فجر السبت في سيناء بعد 23 دقيقة على اقلاعها من منتجع شرم الشيخ متجهة الى سان بطرسبورغ. وفقد الاتصال مع الرحلة عندما كانت على علو يفوق 9 الاف متر. وبالنظر الى مدى انتشار الحطام والاشلاء، فقد تم توسيع نطاق البحث ليشمل 40 كلم بعد ان 15 كلم في السابق. كما فتح تحقيق في روسيا وجرت مداهمة مكاتب شركة الطيران ووكالة السفر فيما ينتظر وصول محققين من فرنسا والمانيا الى مصر كما تجري العادة عند تعرض طائرة ايرباص لحادث.