قال مدير مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة صنعاء محمد عبدالله الفضلي إن مستوى إقبال الطلاب في الالتحاق بالمدارس في صنعاء مع انتهاء الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد 2015 / 2016 م، جيد وبنسبة 60 بالمائة مقارنة مع الصعوبات والتحديات التي تواجهها البلاد بفعل استمرار العدوان السعودي الغاشم على اليمن منذ قرابة ثمانية أشهر. وتوقع الفضلي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ارتفاع نسبة إقبال الطلاب على الدراسة إلى 80 بالمائة مع بداية الأسبوع الثاني من العام الدراسي غدا السبت.. مشيدا بتفاعل أولياء أمور الطلاب والدفع بأبنائهم للالتحاق بالعام الدراسي باعتبار معركة التعليم المعركة الأولى ضد العدوان السعودي الغاشم الذي يسعى إلى إيقاف مسيرة التعليم في اليمن بكل الطرق. وحول نتائج حملتي العودة إلى المدرسة واستعادة الكتاب المدرسي، قال الفضلي إن الحملتين تسيران بصورة جيدة في كل مدرسة بكافة المديريات العشر للعاصمة، موضحا أنه تم توفير 50 بالمائة من الكتاب المدرسي من مخزون العام الماضي وسيتم توزيعه على طلاب العام الدراسي الجديد 2015 / 2016. وأوضح إلى أن وزارة التربية والتعليم باشرت طباعة الكتاب المدرسي للصفوف الأول والثاني والثالث من المرحلة الأساسية نظرا لصعوبة استعادة الكتاب المدرسي في هذه المرحلة العمرية.. مؤكدا أهمية استمرار تعاون أولياء الأمور وتفاعلهم مع حملتي العودة للمدرسة استعادة الكتاب المدرسي التي ستستمران حتى تحققا أهدافهما باعتبار ذلك محور أساسي لإنجاح العملية التعليمية والانتصار للوطن الغالي وأبنائه ولإثبات لعدوان الشر بأن اليمنيين لن يخضعون لهم وبأن الحياة ستستمر متجاوزين كل الظروف والتحديات الجسام، حد تعبيره. وأشار إلى أن هاتين الحملتين جاءتا بناءً على صعوبات وتحديات كبيرة واجهتها وزارة التربية والتعليم بشكل عام هذا العام بفعل العدوان السعودي الغاشم على اليمن، من أبرز هذه الصعوبات عدم توفر الكتاب المدرسي وعدم قدرة الوزارة على طباعته بسبب الحصار الجائر على اليمن الذي منع دخول الورق لطباعة الكتاب المدرسي، إضافة إلى أن الإقبال كان ضعيف بالنسبة لتسجيل الطلاب. وفي ما يتعلق بمشكلة النازحين في مدارس العاصمة، دعا مدير مكتب التربية الوحدة التنفيذية للنازحين بالأمانة إلى بذل جهود أكبر والعمل على سرعة استكمال إخلاء المدارس من النازحين ونقلهم إلى مواقع الجديدة التي تم تحديدها بدلا عن المدارس بدعم السلطة المحلية بالأمانة، وذلك تنفيذا للاتفاق الذي أقرته لجنة إعادة ترتيب أوضاع النازحين المشكلة من ثلاث جهات هي وزارة التربية والتعليم وأمانة العاصمة والوحدة التنفيذية للنازحين قبل أسبوع من بدء العام الدراسي الجديد. وبيّن الفضلي أن الوحدة التنفيذية أخلت مدرستين من النازحين من إجمالي عشر مدارس أساسية وثانوية في العاصمة صنعاء استوعبت النازحين والتي تعد من المدارس الكبيرة في الأمانة، مشيرا إلى أن عدد النازحين يقدر عددهم ب400 أسرة أغلبهم من محافظة صعدة وعمران وحجة، فيما يصل عدد الطلاب الدارسين في تلك المدارس إلى 40 ألف طالبا وطالبة. وأَختتم مدير تربية العاصمة صنعاء حديثه لوكالة الأنباء (سبأ) بالتأكيد على أن مكتب التربية بأمانة العاصمة وضع خطة جديدة لاستمرار العملية التعليمية وإنجاحها في العام الدراسي الجديد 2015 / 2016 م في مدارس العاصمة، تراعي الجوانب النفسية للطلاب جراء استمرار العدوان الغاشم خصوصا المواقع والمناطق المستهدفة وتساهم أيضا في تخفيف العجز الذي يواجه المدارس من الكتب المدرسية. يذكر أن العاصمة صنعاء تستوعب نحو 750 ألف طالبا وطالبة في المرحلتين الأساسية والثانوية للعام الدراسي الجديد موزعين على نحو 700 مدرسة حكومية وأهلية.