حصلت المعارضة الفنزويلية على الأغلبية المؤهلة من مقاعد البرلمان وفق نتائج الانتخابات التشريعية التي أظهرت هزيمة الحزب الحاكم بزعامة الرئيس نيكولاس مادورو. وبحسب آخر بيانات وزعها المجلس الانتخابي الوطني في فنزويلا، اليوم، سيحصل ائتلاف (المائدة المستديرة للوحدة الديمقراطية) والذي يضم عدداً من أحزاب المعارضة، على 107 مقاعد من أصل 167 في الجمعية الوطنية الفنزويلية، أما الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم، فقد حصل على 55 مقعدا فقط. كما تم منح 3 مقاعد نيابية لممثلين عن الشعوب الأصيلة.. ويعتقد أن هؤلاء النواب الثلاثة مرتبطون أيضا بالمعارضة. ولم يتم حتى الآن حسم مقعدين من مقاعد البرلمان، لكن إذا تم منحها للمعارضة أيضاً، فيعني ذلك حصولها على الأغلبية المطلقة، إذ ستسيطر على 112 مقعدا أي أكثر من ثلثي مقاعد البرلمان. وحسب القوانين الفنزويلية، تسمح الأغلبية المؤهلة في البرلمان للمعارضة بحق سحب الثقة من الحكومة، أما في حال حصولها على الأغلبية المطلقة من القواعد، فسيكون بإمكانها الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو. ويعد فوز المعارضة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في البلاد الأحد 6 ديسمبر، حدثاً تاريخياً بعد سنوات طويلة من حكم الحزب الاشتراكي الموحد الذي تزعمه الرئيس الراحل هوغو تشافيز والذي تسلم مادورو الرئاسة فيه بعد رحيل تشافيز. وجاء فوز المعارضة في الانتخابات على خلفية القضايا الاقتصادية التي تواجهها البلاد بسبب تراجع أسعار النفط العالمية، ما أدى إلى تنامي التضخم وحدوث نقص في البضائع الاستهلاكية في السوق الفنزويلية. ومن المقرر أن يبدأ البرلمان بتشكيلته الجديدة العمل في يناير المقبل لمدة 5 سنوات.
