بدأت اليوم بصنعاء دورة تدريبية في مجال تدريب الموجهين على برنامج الموجه الشامل في إطار المدارس الصديقة للطفل بمشاركة 50 موجهاً بمديريات مناخة، صعفان، خولان والطيال . تهدف الدورة التي ينظمها مكتب التربية والتعليم بالمحافظة بدعم من منظمة اليونيسيف على مدى ستة أيام، الى تدريب الموجهين وتنمية معارفهم ومهاراتهم المتعلقة بالتوجيه التربوي وتقديم منهجية حديثة في مجال التوجيه التربوي الشامل وإيجاد شراكة حقيقة وفاعلة بين الموجه والإدارة المدرسية . وتتناول الدورة مواضيع ومحاضرات حول كيفية توجيه جهود التوجيه التربوي نحو تحسين الجوانب النوعية للتعليم والتعلم وتحديث آلية التوجيه التربوي، والتركيز على الجانب النوعي بدلا من الجانب الكمي وتعزيز الثقافة التي تساند وتدعو التوجيه التربوي لإيجاد شراكة بين الموجه والإدارة المدرسية، والمعلم . ويتلقى المتدربون أساليب تقديم الدعم الفني بدلا من ممارسة الرقابة والتفتيش وتحديد مهام الموجه والأطراف ذات العلاقة بما يحقق الأهداف المرجوة من التوجيه، اضافة الى تطوير قدرات الموجه في مجاﻻت ( التخطيط، التنفيذ، المتابعة، التقييم)، وكذا تقنين أدوات عمل الموجه التربوي ومفكرة الشراكة بين الموجه الشامل والإدارة المدرسية للوصول إلى نتائج دقيقة تعكس صورة حقيقة عن الواقع والاستفادة منها في تحسين عمليتي التعليم والتعلم. وفي حفل التدشين أكد محافظ صنعاء حنين قطينة أهمية الدورة في تطوير العملية التربوية. مشيراً إلى أن القطاع التربوي سيحظى باهتمام رغم تعرضه لتدمير شامل في المدارس والمنشآت التعليمية من دول العدوان . وشدد على ضرورة تحمل المسئولية والقيام بالعمل التربوي على أكمل وجه. لافتاً إلى استعداد قيادة المحافظة تقديم كافة الدعم للنهوض بالعملية التربوية. داعيا الى ترك الخلافات جانبا والتركيز على أداء الرسالة التربوية. ولفت المحافظ قطينة الى المسئولية الملقاة على عاتق الموجهين كونهم يمثلون الصفوة في المجتمع. مشيرا الى ان عملية المتابعة والرقابة والتقييم ستكون مرافقة للعمل التربوي مستقبلا. من جانبه أكد مدير عام التربية والتعليم بالمحافظة أمين الغذيفي أن تنظيم مثل هذه الدورات سيعيد الصورة المشرقة للتربوي الناجح. مؤكدا ان العام 2016 م سيكون استثنائيا وسيشهد ثورة تربوية لتصحيح كافة الإختلالات وذلك من خلال إعادة توزيع الكادر الاداري والقوى الفائضة وإعادة تأهيلها وتوزيعها على المدارس لتفعيل العملية التعليمية.