نظمت الجبهة الإعلامية لمواجهة العدوان بالتعاون مع ملتقى الطالب الجامعي اليوم بساحة كلية الإعلام بصنعاء مهرجان جماهيري طلابي ومعرض فني ضمن فعاليات حملة " أمريكا تقتل الشعب اليمني "وبالتزامن مع "ذكرى الشهيد ". وفي المهرجان اعتبر عضو اللجنة الثورية العليا طلال عقلان، إحياء الذكرى السنوية للشهداء، محطة مهمة لاستذكار مآثرهم وتضحياتهم في سبيل الدفاع عن حياض الوطن وعزة وكرامة أبناء الشعب اليمني. وقال " إن الجبهة الإعلامية والثقافية لم تكن بأقل من أولئك الذين يجترحون المآثر البطولية في ساحات الشرف والبطولة لكنها كانت جبهة إعلامية ناجحة استطاعت أن تحقق المستوى المطلوب في إيصال الرسالة الإعلامية للعالم ". وأضاف " إن الإجراءات المتخذة بحق القنوات الإعلامية دليل على نجاح تلك الوسائل في كشف حقائق العدوان رغم امتلاكه لوسائل وإمكانيات هائلة في هذا المجال ومع ذلك كانت الجبهة الإعلامية أقوى وقدمت الرسالة اللازمة للداخل والخارج ". وأشاد عقلان بدور المؤسسات والوسائل الإعلامية التي كانت جبهة من جبهات صمود وثبات الشعب اليمني للدفاع عن كرامة وسيادة الوطن واستقلاله من الهيمنة الخارجية. وقال " إن شهداء الوطن سيخلدهم التاريخ في أنصع صفحاته لأنهم استشهدوا وهم يدافعون عن الوطن وسيادته وأرادوا أن ينتزعوا قرارهم لكن أعداء الوطن من الداخل وقوى العدوان من الخارج وقفوا حجر عثرة أمام هذا المشروع الوطني وأمام الحق الأصيل لهذا الشعب الذي لن يستطيعوا وأده ". وأضاف " إن شهدائنا سقطوا وهم يدافعون عن هذا الحق، ونشيع هؤلاء الشهداء ونعرض صورهم، بينما جثث المرتزقة والغزاة تتعفن في السهول والوديان وقتلاهم سقطوا وهم يقاتلون في سبيل الشيطان وهم وأسرهم يعرفون ذلك ". ونوه عضو اللجنة الثورية العليا بدور جامعة صنعاء وإسهامها الكبير في تخريج الآلاف من مدرسي الأجيال والأكاديميين والعاملين في مختلف المؤسسات .. لافتا إلى ضرورة تحول هذه الجامعة إلى جامعة رائدة نموذجية تستوعب كل ما يصبوا إليه الشعب اليمني من التخصصات. وأشاد بما تميزت به جامعة صنعاء والجامعات اليمنية في عملية التغيير ورفد جبهات العزة والصمود بالشباب الذين يقفون إلى جانب أبطال الجيش واللجان الشعبية دفاعا عن الوطن ومواجهة الغزاة والمحتلين. من جانبه حيا نائب وزير الإعلام هاشم أحمد شرف الدين تضحيات الشهداء في مختلف مواقع البطولة في سبيل عزة وكرامة الوطن .. مؤكدا ضرورة الوفاء لهؤلاء الشهداء من خلال رعاية أسرهم والاهتمام بأبنائهم والعناية بذويهم. وأشار إلى أن العدوان السعودي الأمريكي استهدف كثير من المؤسسات والوسائل الإعلامية وارتكب جرائم بحق الكوادر الإعلامية بطريقة مباشرة .. مشيدا بدور وسائل الإعلامية والكوادر النزيهة التي وقفت في صف الوطن ضد العدوان الغاشم على البلاد. وقال " إن إعلام العدو يحاول التضليل وتشويه وتزوير الحقائق عن ما يرتكبه من جرائم ومجازر، لكن وسائل الإعلام وكوادرها لعبوا دورا كبيرا في كشف حقائق العدوان والحصار للرأي العام العالمي ". ونوه نائب وزير الإعلام بتفاعل وحماس الإعلاميين في موجهة العدوان عبر مختلف الوسائل ومواقع التواصل الإجتماعي بما في ذلك تفاعلهم مع حملة أمريكا تقتل الشعب اليمني والتي كان لها صدى كبير على مستوى العالم. فيما أكد وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور يحيى الهادي، أهمية رعاية أسر الشهداء والجرحى بشكل خاص والاهتمام بأبناء منتسبي القوات المسلحة والأمن. ولفت إلى أن الوزارة ستقدم 100 منحة داخلية و40 منحة خارجية بتمويل حكومي لأبناء أسر الشهداء في جميع التخصصات من الطاقة الاستيعابية للجامعات الحكومية .. مبينا أنه سيتم اعتماد 10 بالمائة من مقاعد الجامعات ضمن الطاقة الاستيعابية لمختلف التخصصات لأبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية اعترافا بدورهم ونضالهم في الدفاع عن الوطن. عقب ذلك افتتح عضو اللجنة الثورية العليا ونائب وزير الإعلام ورئيس جامعة صنعاء الدكتور عبدالحكيم الشرجبي وعدد من وكلاء وزارة الإعلام ورؤساء المؤسسات الإعلامية، معرض صور فني لكوكبة من شهداء الوطن الذين استشهدوا وهم يؤدون واجبهم الوطني في جبهات العزة والصمود وكذا صور مجازر العدوان بحق الإعلاميين وأبناء الشعب اليمني. وأشادوا بتضحيات الشهداء وعظمة المكانة التي نالوا شرفها في سبيل الدفاع عن الوطن وحماية أراضيه وكرامة وعزة اليمنيين. تخلل المهرجان مقطوعة إنشادية لفرقة الإنشاد بعنوان عزم الشهيد قاذفة و قصيدة للشاعر معاذ الجنيد بعنوان وحشية الصمت العالمي عن مجازر العدوان في اليمن، وقصيدة للشاعر عباد أبو حاتم بعنوان أمريكا تقتل الشعب اليمني وفقرة فنية لفرقة مركز مودة الإعلامي.
