أقيم بوزارة الصحة العامة والسكان اليوم حفل تخرج الدفعة الثانية من البرنامج التدريبي للوبائيات الحقلية . وفي الحفل أكد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الاولية الدكتور عبدالسلام المداني أن الاحتفائية تحديا كبيرا ورسالة واضحة للعدوان السعودي الأمريكي بصمود الشعب اليمني جراء ما يتعرض له من عدوان سافر وحصار جائر وتدمير كامل لكل مقومات الحياة ودليل واضح على إصرار الشعب على مواصلة الحياة واستمرار العملية التعليمية في مختلف المجالات . وأشار إلى قوة وعزم الإنسان اليمني وثباته أمام كل المصاعب والظروف التي تحيط به وقدرته على التكيف مع كل الأوضاع الصعبة التي يتعرض لها واستمراره في الحياة وممارسة حياته اليومية وقدرته على الابداع والنجاح في ظل هذه الظروف . واستعرض الدكتور المداني دور الوزارة في توفير الخدمات الصحية في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.. مشيدا بالقائمين على البرنامج التدريبي للوبائيات ومنظمة الصحة العالمية في دعمها لهذا البرنامج وإنجاحه . من جانبه هنأ مدير عام مكافحة الأمراض والترصد الوبائي بالوزارة الدكتور عبدالحكيم الكحلاني الخريجين الذي يمثلون كوكبة جديدة من الاخصائيين في علم الوبائيات في عدد من المحافظات. ولفت إلى أن بناء القدرات للكادر الصحي تأتي ضمن استراتجية وزارة الصحة التي الذي يعد برنامج الوبائيات الحقلية احد برامجها التدريبية الذي من خلاله يحصل المتدرب بعد عامين من الدراسة على شهادة معتمدة من الوزارة ومركز مكافحة الأمراض في اطلنطا ومنظمة الصحة العالمية .. مشيرا إلى أن 80 في المائة من برنامج التدريب يكون في الميدان و20 في المائة في الجانب النظري ، بالإضافة إلى تأهيله في اللغة الانجليزية . وأوضح أن البرنامج تم تدشينه في 2011م ويبلغ اجمالي الخريجين منه حتى اليوم 23 اخصائي في الأوبئة الحقلية. من جانبهما اشار الدكتور محمد العماد والدكتورة إشراق الفلاحي في كلمتيهما عن الخريجين إلى أهمية البرنامج التدريبي في إكسابهم الكثير من المهارات العلمية والعملية في مجال الاوبئة الحقلية.. مشيدين بالخدمات والدعم الذي قدمه البرنامج لهم خلال فترة دراستهم ، مؤكدين بأنهم سيطبقون ما تلقوه من معارف على الواقع العملي لخدمة ابناء المجتمع. وفي كلمته منظمة الصحة العالمية اشار الدكتور عبد الناصر الرباعي إلى أن من أولويات منظمة الصحة العالمية وشركاءها وفي مقدمتهم مركز مكافحة الامراض في اطلنطا هو الترصد الوبائي والمحافظة على ما وصلت إليه اليمن في مجال مكافحة الامراض خاصة الملاريا والضنك والحصبة . ولفت إلى أن الحرب والوضع غير المستقر أمنيا في عدد من المديريات زاد من الوضع الصحي سوء مما يستدعي مضاعفة الجهود لحماية الأطفال من مخاطر تلك الامراض . الى ذلك عقدت جلسة عمل بحضور مدراء مكاتب الصحة في عدد من المحافظات لمناقشة واستعراض الابحاث العلمية التي قدمها الخريجون في مختلف المجالات خاصة الملاريا وحوادث الطرق وسوء التغذية والوقاية من عدوى المختبرات وسرطان الثدي والفشل الكلوي ومقاومة المضادات الحيوية.
