كشف رئيس وفد الحكومة السورية الى الحوار السوري في جنيف بشار الجعفري عن وجود تعاون وثيق بين الكيان الصهيوني وتنظيمي الدولة الإسلامية (داعش) و(جبهة النصرة) في الجولان السوري المحتل . ووصف الجعفري في تصريح صحفي عقب محادثات للوفد السوري مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا في جنيف اليوم الاثنين إقدم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعوة حكومته للاجتماع في الجولان السوري المحتل، سلوك استفزازي بحق الشعب السوري ودولته وحكومته . وأوضح إن هذا السلوك الاستفزازي الإسرائيلي "إنما يؤكد بما لا يقبل أي مجال للشك تعاون (إسرائيل) مع إرهابيي (جبهة النصرة) و(داعش) المنتشرين في خط الفصل في الجولان السوري المحتل والذين احتلوا مواقع مهمة لقوات (أندوف) التابعة للأمم المتحدة في الجولان". ولفت الجعفري الى ان الحكومة السورية سبق ونقلت مراراً وتكراراً إلى إدارة عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة معلومات موثقة عن تعاون إسرائيلي مع مسلحي التنظيمين . واكد ان الحكومة السورية قدمت وثائق لا يمكن دحضها إلى وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام حول وجود تواطؤ قطري - إسرائيلي يتعلق بخطف عناصر الوحدة الفلبينية من قوات الأممالمتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان (أندوف). وقال رئيس وفد الحكومة السورية أنه ليس من المصادفة على الإطلاق أن التصعيد الإسرائيلي الذي قام به نتنياهو في الجولان السوري المحتل واكبته بالوقت نفسه تصريحات غير مسئولة واستفزازية لبعض أعضاء ما يسمى وفد معارضة الرياض في الحوار السوري بجنيف تدعو لمهاجمة الجيش العربي السوري وخرق وقف الأعمال القتالية وقصف المدن السورية . وبين أن تزامن كل ذلك يدعو إلى استنتاج بوجود تعاون وعرى وثيقة بين (اسرائيل) من جهة وبعض العرب من جهة أخرى والإرهابيين في سوريا. كما اشار الجعفري الى حق الدولة السورية "باستعادة الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران 1967م بكل الوسائل القانونية التي يضمنها لنا ميثاق الأممالمتحدة بما في ذلك المادة 51 التي تتحدث عن حق الدفاع عن النفس".