توالت ردود الافعال المنددة بسلسلة التفجيرات الإرهابية التي استهدفت اليوم مدينتي طرطوس وجبلة الساحليتين في غرب سوريا والتي اسفرت عن سقوط حوالي 80 قتيلا وعشرات الجرحى في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع. ففي هذا السياق دانت وزارة الخارجية الروسية تلك التفجيرات الإرهابية..مشددة إن “الجريمة الدموية الجديدة في الأرض السورية تستحق الإدانة بأشد العبارات وجاء ارتكابها لتحقيق هدف سافر هو افشال اتفاق وقف الأعمال القتالية ساري المفعول منذ 27 فبراير الماضي وجهود التسوية السياسية للأزمة السورية”. ووصفت الخارجية الروسية هذه التفجيرات الدموية في بيان نقله موقع روسيا اليوم بأنها “تحد وقح ليس أمام الحكومة السورية ومواطني البلاد فحسب بل أمام المجتمع الدولي برمته والذي سبق له أن أعرب بوضوح عن موقفه الجماعي الداعم للوفاق الوطني السوري والسبل السياسية لحل الأزمة في سورية بموازاة محاربة الإرهاب بلا هوادة وفق قرارات مجلس الأمن الدولي وبيانات المجموعة الدولية لدعم سورية”. كما عبرت وزارة الخارجية التشيكية اليوم عن إدانتها الشديدة للتفجيرات الإرهابية التي استهدفت اليوم طرطوس وجبلة بسوريا وتسببت بمقتل وإصابة عشرات المواطنين السوريين الابريا. وورد في بيان للخارجية التشيكية نشر اليوم على شبكة (تويتر) إن “وزارة الخارجية التشيكية تدين وبشدة التفجيرات الإرهابية التي وقعت في طرطوس وجبلة وتعبر عن أصدق مواساتها لأسر الضحايا”. من جانبها دانت فرنسا بشدة سلسلة الهجمات الإرهابية التي استهدفت المدنيين الأبرياء في سوريا...معتبرة إن "أعمال العنف هذه والهجمات بحق السكان المدنيين في سوريا انتهاكات لأحكام القانون الإنساني الدولي".. واصفة الهجمات الإرهابية التي استهدفت المواطنين الابرياء ب"البشعة". وفي سياق آخر، شددت الخارجية الفرنسية على ضرورة الالتزام الشامل بنظام وقف الأعمال القتالية في سوريا بالإضافة إلى ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية المنكوبة. من جهته دان حزب الله اللبناني التفجيرات الإرهابية التي استهدفت مدينتي طرطوس وجبلة بسوريا اليوم وأدت إلى سقوط وإصابة عشرات المواطنين. وقال الحزب في بيان إن..”هذه المجازر الجماعية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية بمساندة ودعم من أجهزة استخبارات دولية وبتغطية ومباركة من دول وجهات عربية معروفة هي نتاج فكر أسود يهدف إلى تعميم حالة الرعب والفوضى في مجتمعاتنا العربية والإسلامية تنفيذا لمآرب خبيثة مناقضة لمصالح أمتنا ولحق شعوبها بالأمان والاستقرار والازدهار”. وأكد الحزب أن التفجيرات الإرهابية التي ضربت المدينتين تتطلب وقفة واضحة وحازمة في مواجهة القوى الدولية والإقليمية الظالمة التي ماتزال تحرض على مثل هذا النوع من الأفعال الشنيعة بما يؤدي إلى فضحها وكشف حجم انغماسها في أعمال متعارضة مع كل القوانين الدولية والمعايير الأخلاقية التي تلتزم بها الأمم المتحضرة. وتأتي هذه التصريحات على خلفية سلسلة تفجيرات هزت، اليوم، مدينتي طرطوس وجبلة على الساحل السوري، وأسفرت، في حصيلة أولية، عن سقوط 78 قتيلا وعشرات الجرحى. وأعلن تنظيم (داعش) الإرهابي في وقت لاحق اليوم مسؤوليته عنها.