قدم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رؤية تتمحور في خمسة محددات لحل الأزمة السورية .. مؤكداً اعتزام بلاده الاسهام بقوة في الوصول إلى تسويات في سوريا واليمن وليبيا من منطلق الحرص على الأمن القومي. وقال السيسي خلال حوار صحفي أجراه مع رؤساء تحرير صحف (الأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية) الرسمية ونشر اليوم إن "الموقف المصري تجاه الأزمة السورية يتأسس على خمسة محددات رئيسة. واضاف ان هذه المحددات تتمثل في "إحترام إرادة الشعب السوري، وإيجاد حلّ سلمي للأزمة، والحفاظ على وحدة الأرض السورية، ونزع أسلحة الميليشيات والجماعات المتطرفة، وإعادة إعمار سوريا وتفعيل مؤسسات الدولة". وأكد الرئيس السيسي على اربعة مبادئ رئيسة تحكم علاقة مصر بالعالم الخارجي تتمثل في الشراكة وليس التبعية والثوابت التي لا تتغير والأسلوب المنفتح والمتوازن على الجميع في إطار من العلاقات الاستراتيجية الثابتة التي نحافظ عليها وتبادل المصالح والرأي والاحترام المتبادل. وحول الموقف المصري من النزاعات في دول الجوار، قال السيسي إن مصر في سياساتها تقوم على مبادئ أساسية هي عدم التدخل في شئون الآخرين، ودعم إرادة الشعوب، والحلول السلمية. وأكد الرئيس المصري عدم وجود قوات برية لبلاده في أي بلد في المنطقة وأن القوات البحرية المصرية تقوم بتأمين حرية الملاحة في الممر الملاحي فى باب المندب وتأمين وصول السفن إلى قناة السويس "فضلاً عن عناصر من القوات الجوية تعمل بالتعاون مع السعودية". وبالنسبة لتحذيره في وقت سابق من انتقال عناصر الإرهاب إلى ليبيا لتصبح منطلقاً لجماعات التطرف في اتجاه مصر وشمال البحر المتوسط، قال السيسي إنه كلما زادت الضغوط على الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق بسبب النجاح في المواجهة فإنها تنتقل إلى ليبيا. واضاف إن مصر رصدت تلك التحركات من جانب جماعات الإرهاب منذ عدة شهور. وأشار السيسي إلى أن مصر تدعم وبقوة الدولة والجيش الوطني الليبي وتسهم في تدريب عناصره .. مؤكداً أن الليبيين على قناعة أن جيش مصر ذو عقيدة وطنية وليس جيشاً قبلياً أو طائفياً.