أوضح مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية أن الحكومة الكولومبية والمتمردين تعهدوا بالحوار للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 52 عاما رغم رفض الناخبين لاتفاق سلام بين الجانبين. وصرح المسؤول في مؤتمر صحفي قائلا "أوضحا أنهما يرغبان في مواصلة عملية السلام ويريدان التفاوض من أجل إيجاد تسوية." وأضاف أنه اجتمع مع الجانبين في هافانا بكوبا يوم أمس الأربعاء. وتعد النتيجة المفاجئة للاستفتاء الذي أجري يوم الأحد بمثابة كارثة سياسية للرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس. وأدخلت هذه النتيجة كولومبيا وهي واحدة من أهم حلفاء الولاياتالمتحدة في أمريكا اللاتينية في حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل متمردي جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) الذين كان من المتوقع أن يتخلوا عن أسلحتهم فور إقرار الاتفاق. وكان قد تم التوصل إلى اتفاق السلام -الذي رفضه الناخبون- بعد أربع سنوات من المفاوضات الشاقة في هافانا حيث عاد المفاوضون مرة أخرى إلى طاولة التفاوض يوم أمس الأربعاء.