حيث اجرى الزعيمان مباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير مجالات التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة . كما جرى بحث تطورات الأوضاع في المنطقة والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها التطورات في فلسطين والأوضاع في العراق والجهودالمبذولة لتنفيذ خارطة الطريق والدفع بعملية السلام في المنطقة . بالإضافة الى بحث قضايا الإرهاب والجهودالدولية المبذولة في مجال مكافحةالظاهرة . كمابحث اللقاء، موضوع احتجاز المواطنين اليمنيين محمد علي المؤيد ومحمد حسن زايد لدى السلطات الألمانية . وقد عبر فخامة رئيس الجمهورية عن تقديره العالي لما تقدمة جمهورية ألمانيةالاتحادية من دعم لمسيرة التنمية والديمقراطية في بلادنا مشيدا بالتطور المضطردالذي تشهده العلاقات اليمنية الألمانية . كما جدد فخامة الرئيس مطالبته بإطلاق سراح المواطنين اليمنيين محمد علي المؤيد وزميله محمد حسن زايد المحتجزين في احدى السجون الألمانية ، مؤكدابراءتهما مما ينسب إليهما من تهم باطلة وعدم وجود إي دليل يثبت تورطهما في إي عمل من شأنه إدانتهما ، أو تبرير احتجازهما . معبرا عن ثقته في عدالة القضاء الألماني ومؤكدا الاستعداد لمحاكمتهما أمام القضاء اليمني في حالة وجود أي دليل مقنع أو أدانه مؤكدة تقدمها أي جهة ضدهماوطبقا للقانون اليمني. وأوضح الأخ الرئيس موقف اليمن من التطورات الجارية في المنطقة حيث أكد على أهمية الدور الأوربي في الدفع بعملية السلام وتنفيذ خارطة الطريق. مشيرا الى ان ما يكفل تنفيذ خارطة الطريق هو التزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وإيقاف كافة إشكال العنف والإرهاب التي مارسها إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني .. والإقرار بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف . وأكد فخامة الأخ الرئيس ضرورة التمييز بين الإرهاب والنضال المشروع والعادل الذي يخوضه الشعب الفلسطيني في أجل استرداد حقوقه المشروعة . وأشار فخامته الى أن الإرهاب آفة دولية خطيرة لا دين أو طن لها تهدد الأمن والاستقرار الدوليين وتنال بشرورها الجميع ، مؤكدا ضرورة تكاتف الجهود الدوليةمن أجل استئصال الإرهاب وتجفيف منابعه . من جانبه أشاد المستشار الألماني جرهارد شرودر بالعلاقات اليمنية الألمانيةمشيرا الى أنها علاقات خاصة تربط بين بلدين صديقين تجمع بينهما الكثير من القواسم المشتركة . وقال أن وجهات النظر إزاء مجمل القضايا والموضوعات التي تم بحثها متطابقة. وأكد حرص ألمانيا على تطوير وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين ومواصلة الدعم الألماني لمسيرة الديمقراطية والتنمية في اليمن . مشيدا بما حققته بلادنا في مجال التنمية والديمقراطية والتخفيف من الفقر ومكافحة الإرهاب . وأوضح المستشار الألماني خلال الاجتماع مواقف ألمانيا إزاء مجمل التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط .. مؤكدادعم ألمانيا لتنفيذ خارطة الطريق وتحقيق السلام في العادل والشامل في المنطقة. كما أكد دعم ألمانيا للأمن والاستقرار في العراق وضمان وحدته وإعطاء دورللأمم المتحدة في العراق . حضر المقابلة الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية وعبد الله البشيري وزيرالدولة أمين عام رئاسة الجمهورية ومحي الدين الضبي سفير اليمن في برلين. هذا وكان الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية قد استقبل اليوم بمقر إقامته في برلين/ يوشكا فيشر / نائب المستشار وزير الخارجية بجمهورية المانيا الاتحادية الصديقة . حيث جرى بحث جوانب العلاقات الثنائية ومجالات التعاون والشراكة القائمةبين البلدين . كما جرى بحث تطورات الأوضاع في المنطقة وفي مقدمتها التطورات في فلسطين المحتلةوالأوضاع في العراق والجهود المبذولة لتنفيذ خارطة الطريق وتحقيق السلام في المنطقة والدور الذي يمكن ان تضطلع به اوروبا في هذا المجال بالاضافةالى الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الارهاب . وقد اطلع الوزير الألماني الأخ الرئيس على نتائج جولته الاخيرة لعدد من دول المنطقة وموقف المانيا من التطورات الراهنة في المنطقة .. مؤكدا دعم المانيالتنفيذ خارطة الطريق وضرورة التزام كافة الاطراف بتهدئة الاوضاع وإتاحة المجال امام الجهود المبذولة من اجل تنفيذها .. موضحا اهتمام المانيا والاتحاد الاوروبي بتحقيق السلام الدائم في منطقة الشرق الاوسط ، كما اشار الى المخاطر والتهديدات التي يفرضها الارهاب على الامن والاستقرار والسلام العالمي . وشدد على اهمية تكاتف كافة الجهود الدولية من اجل التصدي للإرهاب ، مشيدا بالجهود التي بذلتها بلادنا في مجال مكافحة الارهاب وما حققته من خطوات جيدةفي مجال التنمية والديمقراطية والتخفيف من الفقر ومكافحة الارهاب. واكد دعم المانيا لتلك الجهود وحرصها على تطوير علاقاتها مع بلادنا في كافةالمجالات. وكالةالانبأاليمنية(سبأ)