ناقش اجتماع عقد في وزارة الصحة العامة والسكان بصنعاء اليوم برئاسة القائم بأعمال وزير الصحة الدكتور غازي إسماعيل التحديات التي تواجه القطاع الصحي جراء العدوان السعودي الأمريكي والحصار الجائر على اليمن. واستعرض الاجتماع الذي حضره وكيلا الوزارة لقطاع الرعاية الصحية الدكتور عبدالسلام المداني وقطاع التخطيط الدكتور نشوان العطاب وضم ممثلي المنظمات الدولية والمحلية العاملة في المجال الصحي في اليمن معاناة المستشفيات ومحدودية الموارد في مواجهة الكوارث والأحداث التي كان آخرها استهداف العدوان لمجلس عزاء في الصالة الكبرى بصنعاء وراح ضحيته المئات من الشهداء والجرحى . وتطرق الاجتماع إلى آلية التنسيق بين الوزارة والمنظمات الدولية والمحلية لمواجهة التحديات التي يمر بها القطاع الصحي في اليمن والاستعدادات لمواجهة الأوبئة المعدية والجائحات. وأكد الاجتماع أهمية توسيع مجالات الدعم المقدم من المنظمات الدولية للقطاع الصحي لتشمل دعم المستشفيات و أقسام الطوارئ وسيارات الإسعاف والعناية المركزة وتوفير الأدوية . وفي الاجتماع أشار القائم بأعمال وزير الصحة إلى أن هذا الاجتماع يأتي بعد مرور أكثر من عام وثمانية أشهر من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن وكذا نتيجة الأوضاع الأمنية والاقتصادية التي انعكست على الوضع الصحي بشكل عام ، لافتا إلى أن العدوان والحصار القائم أثرا على الوضع الإنساني والمعيشي والصحي . وقال الدكتور غازي " إن الوزارة استطاعت خلال الفترة الماضية تقديم الخدمات الطبية والعلاجية وفق ماهو متاح لكننا وصلنا إلى مراحل صعوبة الاستمرار في تقديم الخدمات مما يتطلب وقفة جادة خاصة من منظمة الأممالمتحدة و المنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية لدعم القطاع الصحي في اليمن ". وأضاف: " كثير من المستشفيات تعاني معاناة شديدة نتيجة نقص الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية ، ويزيد من معاناتها حدوث الكوارث وآخرها الجريمة البشعة التي ارتكبها العدوان وأدت إلى استشهاد 113 مواطناً وإصابة 609 آخرين ومازالت الحالات موجودة في المستشفيات التي تناضل في تقديم الخدمات". وأكد القائم بأعمال وزير الصحة أن الوزارة تقوم بمتابعة الحالات في المستشفيات والتأكد من الاحتياجات للتدخلات أو الاستعانة بقدرات خارجية لمعالجة الحالات الحرجة أو إرسالها للخارج.. داعياً كافة المنظمات الدولية إلى توسيع الدعم للقطاع الصحي ليشمل المستشفيات ومراكز الطوارئ والعناية المركزة وتوفير الأدوية خاصة وأن أعداد الجرحى كبير ومتطلبات المستشفيات كثيرة . وأشاد الدكتور غازي بجهود عدد من المنظمات الدولية في اليمن وسرعة استجابتها لنداء الاستغاثة التي وجهته الوزارة لدعم الطواقم الطبية العاملة في المستشفيات.