وصفت روسيا تصريحات نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن حول إمكانية شن هجمات إلكترونية على موسكو ب "الوقحة" .. متعهدة بالرد على هذه التهديدات . ونقلت وكالات الانباء الروسية عن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف قوله اليوم السبت "سنرد بالتأكيد.. هذه وقاحة.. لاسيما أنها تذكر شخصيات محددة في القيادة الروسية". من جانبه أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أنه "سيكون لازماً اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المصالح والتحوط بطريقة أو بأخرى من المخاطر، وهذا ليس فقط بالنسبة لنا، لأن مثل هذه (الأمور) غير القابلة للتكهن تشكل خطراً على العالم بأسره". بدوره رجح النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي لشئون الدفاع والأمن فرانتس كلينتسيفيتش أن تكون تصريحات واشنطن جزءً من السباق الانتخابي إلى الرئاسة الأمريكية .. محذراً في الوقت نفسه من استحالة التنبؤ بعواقب مثل هذه التصرفات. كما اعتبر عضو لجنة الشئون الخارجية في الدوما (مجلس النواب) سيرغي جيليزنياك أن البيت الأبيض "انحط إلى مرحلة الاعتراف المباشر بالإعداد للجرائم ليبرر بذلك فشله أمام الناخبين الأمريكيين في توفير الأمن المعلوماتي للبلاد وعجزه عن مواجهة جرائم الإنترنت". وكانت قناة (ان بي سي) التلفزيونية الامريكية أعلنت في وقت سابق اليوم أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) تعد رداً على الهجوم الإلكتروني "لإزعاج وإرباك القيادة في الكرملين". وقالت القناة الامريكية انه يجب أن تقدم وكالة الاستخبارات قريباً خطتها للبيت الأبيض. وفيما لم يجر تحديد تفاصيل العملية وتوقيتها، الا ان القناة أشارت إلى أن الاستخبارات المركزية بدأت باختيار الأهداف وإعدادات أخرى .. مؤكدة ان الهجوم سيكون ثأراً على التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية. تجدر الإشارة إلى أن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن كان قد أعلن في مقابلة مع شبكة (إن بي سي) نشرت امس أن واشنطن "ستبعث رسالة" إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ورداً على اتهام البيت الأبيض بأنه لم يتحرك إزاء موسكو بعد اتهامها بالتدخل في الانتخابات الأمريكية، توقف بايدن عن الحديث ثم ابتسم بشكل ساخر وقال "سنبعث رسالة" إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف بايدن "لدينا القدرة على القيام بذلك، وسيتم إرسال الرسالة، وسيعرف (بوتين) بذلك، وسيكون هذا وفقاً لجدولنا الزمني وفي الظروف التي سيكون لها أكبر تأثير ممكن". وردا على سؤال حول ما إذا كان سيتم إطلاع الشعب على تفاصيل هذه الخطوة، قال "آمل أن لا" يتم ذلك. وكانت واشنطن اتهمت موسكو الأسبوع الماضي صراحة بأنها تحاول التدخل في الانتخابات الأمريكية من خلال قرصنة أنظمة معلوماتية استهدفت خصوصاً خوادم الحزب الديمقراطي. وأعلن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية أن "عمليات السرقة والقرصنة هذه تهدف إلى التدخل في العملية الانتخابية الأمريكية" وتوعد البيت الأبيض الثلاثاء روسيا ب "رد متكافئ".
