وقالت متحدثة باسم الجيش الأميركي في العراق إن مترجما أصيب أيضا في الهجوم الذي تعرض له فوج يتبع الفرقة الأولى المدرعة في حي الصدر ببغداد. ويأتي هذا الهجوم في ظل التصاعد الملحوظ للهجمات التي تستهدف قوات الاحتلال الأنغلو- أميركية في اليومين الماضيين. حيث لقي ثلاثة جنود أميركيين مصرعهم أمس في منطقة المشتل ببغداد بعد إصابة سيارتهم العسكرية بقذيفة آر بي جي. كما قتل عنصر من الجيش الأول لقوات المارينز في العراق في ظروف غامضة 00 وذكر الجيش الأميركي أن عنصر المارينز توفي وأن تحقيقا يجرى بشأن ظروف هذه الوفاة دون إعطاء المزيد من التفاصيل. وفي النجف استهدف هجوم آخر عربة عسكرية قرب المدينة ، وقال شهود عيان إن جميع أفراد الطاقم الذين كانوا في العربة لقوا مصارعهم في الهجوم الذي يعد الأول من نوعه في هذه المدينة ذات الغالبية الشيعية. وفي حادث آخر أصيب جندي أميركي بالرصاص في رأسه عندما كان في متجر لبيع أقراص فيديو مدمجة على مفترق طرقات رئيسي قرب مسجد الإمام الكاظم في حي الكاظمية شمالي غربي بغداد، ولم يتضح مدى خطورة إصابة الجندي. وفي مدينة بعقوبة الواقعة على بعد 60 كلم شمال بغداد، تعرضت قافلة عسكرية لهجوم بالقنابل أسفر عن إصابة مواطنَين عراقيين. كما تعرضت نقطة تفتيش أميركية عند المدخل الغربي لمدينة الفلوجة لهجوم مساء أمس بقذائف آر بي جي ، وذكر شهود عيان أن مدرعات وآليات عسكرية أميركية انتشرت في المنطقة المجاورة لمكان الهجوم، وقامت بعمليات تمشيط بحثا عن المهاجمين. وقال مراسل قناة الجزيرة في بغداد إن تصاعد الهجمات يدل على اتساع نطاق المقاومة بسبب استياء العراقيين من قوات الاحتلال لتأخرها في إنشاء مؤسسات الإدارة العراقية وعدم تمكنها من توفير الخدمات الأساسية للمواطنين مثل الماء والكهرباء فضلا عن ممارساتها الاستفزازية بحقهم مثل اصطحاب الكلاب داخل البيوت والمساجد والاعتقالات العشوائية. هذا وقد اتهم وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد من وصفهم ببقايا البعثيين وفدائيي صدام بأنهم وراء الهجمات التي تتعرض لها القوات الأميركية في العراق. وقال رمسفيلد للصحفيين في الكونغرس قبل اجتماع مغلق مع أعضاء مجلس الشيوخ إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يأخذون كل الخطوات الممكنة للقضاء عليهم 00 موضحاأنه مع تزايد أفراد قوة الشرطة العراقية المدربين سيمكن التعامل مع كثير من هذه الحالات، لكنه أكد أن الأمر قد يستغرق وقتا. من جهته طلب وزير الخارجية الأميركي كولن باول من الأميركيين التحلي بالصبر مع ارتفاع عدد الضحايا في صفوف القوات الأميركية في العراق. وأوضح باول في مقابلة اذاعيةأنه مع انتهاء المعارك الرئيسية، توقعت بلاده هذا النوع من المشاكل من فلول فدائيي صدام وأعضاء من حزب البعث وأنصار سابقين لصدام حسين وآخرين يسعون إلى زرع البلبلة ويجب أن نعالج ذلك0 وأعرب باول عن أمله في ألا تسفر حصيلة الضحايا التي تشهد ارتفاعا متواصلا عن ضغوط متزايدة لسحب القوات الأميركية بشكل مبكر من العراق. وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أعلنت أمس أن 60 عسكريا أميركيا قتلوا في العراق منذ أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش انتهاء العمليات العسكريةالرئيسية في الأول من مايو الماضي. وكالة الأنباء اليمنية(سبأ)