دشنت مؤسسة السجين الوطنية اليوم توزيع الحقيبة المدرسية لأبناء السجناء والمفرج عنهم ، و البرامج التدريبية لتأهيل السجينات والأحداث في الإصلاحية المركزية بأمانة العاصمة ودار التوجيه الاجتماعي . استهدف مشروع الحقيبة المدرسية 100 طالب وطالبة من أبناء السجناء والمفرج عنهم تحت شعار ( مستقبلي ومدرستي ينشدان عودتي ) بتمويل من شركة شارب للتجارة والتسويق . فيما تهدف البرامج التدريبية التي تستمر 24 يوماً بدعم من مجموعة الحاج علي محمد الحباري إلى تدريب وتأهيل السجينات بإصلاحية أمانة العاصمة في مجالات الأشغال اليدوية وصناعة العطور والبخور والدعم النفسي ، وكذا تدريب الأحداث في الإصلاحية على استخدام الحاسب الآلي وتأهيل نزلاء دار التوجيه الاجتماعي في مجال بناء الشخصية الإيجابية . وفي التدشين أشاد وكيل أمانة العاصمة لقطاع الخدمات علي السقاف بجهود مؤسسة السجين الوطنية ومشاريعها وبرامجها التي تسهم في رعاية وتأهيل السجناء ليصبحوا أفراداً فاعلين ومنتجين ، فضلاً عن رعايتها لعائلاتهم وتوفير احتياجاتها والتخفيف من معاناتها جراء تغيب عائلها خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها الوطن جراء العدوان والحصار . ونوّه السقاف إلى أن أمانة العاصمة ومكاتبها الخدمية ذات العلاقة نفذت الأسبوع الماضي حملة شاملة لإعادة تأهيل السجن المركزي بالأمانة تضمنت تنظيف كافة مرافقه وعنابره ورص ساحاته وترميم الأرضيات والسقوف وتشذيب الأشجار وشفط مناهل الصرف الصحي وكلورة خزانات المياه بالإضافة إلى توفير الأدوية والمستلزمات الطبية لمستوصف السجن . وأكد أن أمانة العاصمة ستواصل حملتها في السجون بالتعاون مع الجهات المعنية ، مشدداً على ضرورة تكاتف الجهود والتنسيق المشترك من أجل تأهيل السجناء والسجينات والأحداث الذين في خلاف مع القانون وتقديم الخدمات الإنسانية لهم باعتبارهم من الفئات المنسية في المجتمع . وحث وكيل أمانة العاصمة لقطاع الخدمات رجال المال والأعمال والمنظمات على المساهمة في دعم ورعاية السجناء الذين يعيشون في أوضاع مأساوية وتوفير احتياجاتهم من الملابس والغذاء وتقديم خدمات الرعاية الصحية لهم . من جانبه أوضح المدير التنفيذي لمؤسسة السجين فضل محرز عبيد أن تدشين هذه المشاريع يأتي في إطار أهداف وبرامج المؤسسة لرعاية السجناء وأسرهم الذين فقدوا عائلهم ومن يقوم على إعاشتهم وتوفير احتياجاتهم . وأشار إلى أن المؤسسة تبنت صيانة ثلاجات مياه الشرب وخلاطات مطابخ الإصلاحية المركزية بأمانة العاصمة وكذا توفير معدات عيادة الأسنان في مستوصف الإصلاحية ، لافتاً إلى أنه تم التنسيق مع ثلاثة أطباء متطوعين لتنفيذ برنامج التوعية والتثقيف الصحي ومخاطر بعض الأمراض وطرق الوقاية منها خلال الأسبوع المقبل . فيما أكد أمين عام المؤسسة يحيى علي الحباري أن المؤسسة أنهت الإجراءات اللازمة للإفراج عن 15 سجيناً معسراً مطلع الأسبوع المقبل في إطار مشروع مساعدة السجناء المعسرين بعد دفع المبالغ المحكوم بها عليهم والتي بلغت 34 مليون ريال بالتعاون مع شركة الاتصالات الدولية تيليمن ، لافتاً إلى أن المؤسسة أفرجت منذ بداية العام الحالي عن 120 سجيناً معسراً . بدورهما أشاد مدير عام الرعاية والتأهيل في مصلحة التأهيل والإصلاح عبدالله الحكيم و مدير عام البحوث والتدريب بأمانة العاصمة عبدالرحمن المعلمي ومدير عام مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بالأمانة مجيب الفاتش باللفتة الإنسانية الكريمة لمؤسسة السجين في توفير احتياجات أبناء السجناء والمفرج عنهم من المستلزمات الدراسية وتشجيعهم على مواصلة التعليم وبناء مستقبلهم . وأكدوا أهمية تأهيل السجناء والسجينات وتنمية قدراتهم ومعارفهم في مختلف المجالات ليكتسبوا حرفة يدوية تساعدهم في تحسين مستوى معيشتهم بعد خروجهم من السجون ، داعين إلى مزيد من الجهود والتعاون لدعم السجناء وأسرهم . إلى ذلك وقعت أمانة العاصمة والجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني و القطاع الخاص ومؤسسة السجين الوطنية اتفاقية رعاية السجناء التي تهدف إلى رعاية نزلاء السجون والاهتمام بهم والعمل على تنمية قدراتهم وتأهيلهم وبناء شخصيتهم الإيجابية والسعي من أجل نيل حريتهم ليكونوا أفراداً فاعلين لأنفسهم ووطنهم . حضر التدشين مدير عام مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بالأمانة يحيى المأخذي ومدير عام الإصلاحية المركزية بالأمانة العميد ناجي الجوفي ومدير التأهيل والإصلاح بالأمانة العقيد أحمد مدكور ومدير إدارة التوجيه والأحداث محمد العرافي .
