بدأت اليوم بصنعاء الدورة التدريبية الوطنية في مجال تطوير وإعداد خطط طوارئ المستشفيات وخطط الاستجابة لاحتواء ومواجهة الكوارث ينظمها قطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع الشبكة الدولية للبرامج التدريبية في تدخلات الصحة العامة . تهدف الدورة على مدى خمسة أيام بمشاركة 65 مشاركاً يمثلون نواب مدراء عموم ورؤساء أقسام طوارئ المستشفيات الرئيسية بالمحافظات إلى إعداد خطة وطنية لاحتواء ومواجهة الكوارث في اليمن. وفي الافتتاح أكد وزير الصحة العامة والسكان محمد سالم بن حفيظ أهمية الدورة في تجسيد وحدة القطاع الصحي على المستوى الوطني وتجسيد صمود الكوادر الطبية في أداء واجبهم الإنساني تجاه شعبهم ووطنهم في ظل الظروف العصيبة والاستثنائية.. مشيرا إلى أن الصحة مهنة إنسانية تقدم خدماتها لكل محتاج إليها في أي مكان دون أي اعتبارات مناطقية أو سياسية. ولفت إلى أهمية الدورة في تطوير وإعداد خطط الطوارئ والاستجابة لاحتواء ومواجهة الكوارث الذي يأتي في سلم أولويات الوزارة وتوجهاتها خلال الفترة القادمة.. مؤكدا أن الوزارة تولي هذا الجانب اهتماماً كبيراً وستعمل على تطويره وحشد كل ما يمكن من إمكانيات لدعمه. وقال " نحن بحاجة أن نكون أكثر استعدادا وجاهزية في جميع المستشفيات في عموم محافظات الجمهورية لتقديم خدمات الإسعاف والطوارئ لمحتاجيها بالكيفية واللحظة المناسبة لارتباط هذه الخدمة بإنقاذ حياة المواطنين".. منوهاً إلى ضرورة إتباع الأساليب العلمية والمعايير المهنية والإدارية المرتبطة بأنظمة الاستجابة للطوارئ والإخلاء من جانبه استعرض مستشار وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر العرجلي ومدير عام الطوارئ بالوزارة الدكتور على سارية برنامج وأهداف الدورة في الخروج بخطة وطنية شاملة لاحتواء الكوارث.. مشيرين إلى أن مواجهة الأزمات والحالات الطارئة سواء بالاستعداد لها أو توقعها أو التعامل معها عند حدوثها يضع على كاهل إدارة المستشفى أو المركز الصحي العبء الأكبر في هذا المجال لضمان توفير الحماية الشاملة للأفراد والمنشآت. وأكدا أهمية إعداد خطة شاملة لمواجهة الكوارث والحالات الطارئة تتضمن كيفية إخلاء المباني من شاغليها في الحالات الطارئة واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين سلامتهم وتحقيق الطمأنينة والاستقرار والأمن لهم.