بدأ منتصف الليلة الماضية سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية في جميع الأراضي السورية تنفيذاً لقرار القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة. وكانت القيادة العامة للجيش السوري أعلنت وقفاً شاملاً للأعمال القتالية في سورية بدءاً من منتصف هذه الليلة يستثني تنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" الإرهابيين والمجموعات المرتبطة بهما. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الليلة الماضية يشكل "فرصة حقيقية" لتسوية سياسية للنزاع في سوريا . وأوضح المعلم في مقابلة مع التلفزيون السوري الرسمي " هناك فرصة حقيقية لنصل إلى تسوية سياسية للازمة في سوريا تنهى سفك الدم وتؤسس لمستقبل البلاد وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو شدد على "اعتبار مجموعات "الفصائل المسلحة" التي لم تنضم لاتفاق وقف الاعمال القتالية إرهابية" مبيناً أنه تم "فتح خط ساخن مع تركيا فيما يخص الرقابة على تنفيذ الإتفاق وأن جوهر هذه الرقابة يكمن في اعتبار التنظيمات التي لن تتوقف عن القتال إرهابية والشروع في محاربتها مثل تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة". ونشرت وزارة الدفاع الروسية قائمة "المجموعات المسلحة" التي انضمت لاتفاق وقف الاعمال القتالية وهي "فيلق الشام" و"أحرار الشام" و"جيش الإسلام" و"ثوار الشام" و "جيش المجاهدين" و "جيش إدلب" و"الجبهة الشامية". واتفقت روسياوتركيا على خطة لوقف إطلاق النار في كل أنحاء سوريا. كما يأتي الاتفاق في وقت تعكف فيه موسكو وأنقرة على تنظيم محادثات في استانا عاصمة كازاخستان الشهر المقبل لإيجاد حل للأزمة السورية.