وقال في كلمة ألقاها اليوم أمام البرلمان الأثيوبي "أن الانفلات الأمني الذي يشهده الصومال يسبب مشاكل كثيرة لبلدينا، ونحن مع إعادة الوحدة الوطنية واللحمة للصومال، وإقامة دولة مركزية قوية تعزز السلام الاجتماعي في هذا البلد الشقيق" . وأشار الى اتفاق البلدين بشأن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف .. وفيما يخص الوضع في العراق ، قال فخامة رئيس الجمهورية "إن العراق يشكل محطة اهتمام العالم في الوقت الراهن ، ونحن نتمنى للعراق الشقيق إن يستقر ويختار قيادته بإرادة حرة مستقلة، ونتطلع إلى إنسحاب قوات الاحتلال في اقرب وقت" ونوه فخامة الرئيس الى العلاقات اليمنية الأثوبية وقال " نحن وإثيوبيا الصديقة نلتقي في عدة محطات، وعلى وجه الخصوص في المؤسسات الدولية والبرلمان الدولي ، وتجمعنا قواسم مشتركة وهمومنا مشتركة في الحرية والديموقراطية والتنمية " .. وأضاف " تتابع باهتمام ما يجري في إثيوبيا وما قطعته من أشواط جيدة حول تعميق وترسيخ الوحدة الوطنية الإثيوبية، والاستقرار والتنمية ،وهذا شيء نقابله باهتمام وكذا ما يتعلق بدور المؤسسات التشريعية " .. داعيا الى تشكيل لجنة صداقة برلمانية بين البلدين. وأوضح فخامته أن المباحثات مع دولة رئيس الوزراء/ ميلس زيناوي / ورئيس الدولة الإثيوبية جرت حول جملة من القضايا منها العلاقات المتميزة ،وعلاقات التعاون التجارية والسياسية والاقتصاديةوعلاقات الشراكة القائمة بين البلدين في شتى المجالات. وتطرق فخامة رئيس الجمهورية الى العلاقات التاريخية بين اليمن واثيوبيا، وهجرة اليمنيين اليها منذ القدم وماحظوا به من ترحيب من الشعب الإثيوبي .. وقال " إن مايربط الشعبين الصديقين في اليمن واثيوبيا ليست علاقات حديثة، وإنما تجمعهما علاقات تاريخية وأزلية ،ولا نختلف من أين جاءت بلقيس من اليمن أو إثيوبيا، لكن تجمعنا قواسم مشتركة وصلة دم واحدة ، وعلى الرغم من عدم وجود صلة حدودية فيما بيننا ،فهناك صلة الرحم والقلوب .. وتوجه بالشكر إلى الشعب الإثيوبي والحكومة والبرلمان على حرارة الاستقبال وكرم الضيافة. بعد ذلك جرى حوار بين فخامة الرئيس وعدد من أعضاء البرلمان الإثيوبي إذ عبر المتحدثون عن ترحيبهم نيابة عن الشعب الإثيوبي بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح وزيارته البرلمان الذي يعتبره الإثيوبيون متحف للقوميات الإثيوبية مقدرين كلمته التي ألقاها وما تضمنته من معان وصفات تعبر عن عمق العلاقات والروابط بين الشعبين اليمني والإثيوبي ، وأكد أعضاء البرلمان ان زيارة الرئيس التاريخية لاديس ابابا تاتي في مصلحة الشعبين وتعزيز وتقوية علاقاتيهما. وكان فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح قد التقى السيد// داويد جوهانس/ رئيس مجلس النواب الإثيوبي، الذي قدم لفخامته شرحا عن الديمقراطية الأثيوبية و مراحل تطورها، ومهام ومسئوليات البرلمان الإثيوبي في إطار منظومة عمل الدولة الإثيوبية والعملية الديموقراطية التي ترسخت في إثيوبيا. . مشيدا بالتجربة الديموقراطية اليمنية التي قطعت أشواطا في المضمار البرلماني والعمل السياسي القائم على التعددية السياسية والحزبية. حضر المقابلة الأخ/ احمد محمد صوفان نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي والدكتور/ أبو بكر القربي وزير الخارجية وعبدالله حسين البشيري وزير الدولة أمين عام رئاسة الجمهورية والدكتور امين محمد اليوسفي / سفير بلادنا بإثيوبيا . وكالة الانباءاليمنية-سبأ