أعلنت الشرطة البريطانية اليوم الجمعة عن اعتقال شخصين في عملية وصفتها ب "الكبيرة" على خلفية الهجوم الذي تعرض له البرلمان البريطاني وسط العاصمة لندن امس الاول واسفر عن سقوط اربعة قتلى اضافة الى المهاجم واصابة 50 آخرين. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان عدد المعتقلين على خلفية الهجوم ارتفع الى تسعة اشخاص بينهم ثلاث سيدات في لندن ومدينة برمنغهام، فيما لا تزال عمليات البحث والمداهمة مستمرة في مناطق عدة في انجلترا. واوضحت ان الشرطة فتشت 16 مكاناً ولا تزال تنفذ خمس مداهمات أخرى معظمها في لندن ومدينة برمنغهام وسط انكلترا التي تردد أن المهاجم عاش فيها واستأجر السيارة التي استخدمها في الهجوم من بلدة على مشارف المدينة. وقالت السلطات ان اسم منفذ الهجوم الاصلي هو ادريان راسل أجاو بعد أن قالت امس الخميس أن اسمه خالد مسعود (52 عاماً) .. مشيرة إلى أنه استخدم العديد من "الاسماء المستعارة" ولديه سجل بارتكاب مخالفات عنيفة ولكن لم يحكم عليه مسبقاً في قضايا تتعلق بالإرهاب. وذكرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن مسعود معروف لدى أجهزة الاستخبارات البريطانية قبل عدة سنوات، إلا أنه لم يكن هناك تحذير من نيته تنفيذ هجوم. ودهس مسعود عشرات المشاة والسياح على جسر ويستمنستر بعد ظهر الاربعاء قبل أن يصدم سيارته ويخرج منها ليطعن شرطياً حتى الموت قبل أن يقتل برصاص الشرطة. وتجمع المئات في ساحة ترافلغر في وقت متأخر من الخميس لتكريم الضحايا وعلى رأسهم رئيس بلدية المدينة صادق خان الذي وعد "بألا يذعن سكان لندن مطلقاً للارهاب". وارتفع عدد قتلى الهجوم إلى أربعة اشخاص بعد وفاة رجل عمره 75 عاماً متأثراً بجروح أصيب بها في الاعتداء، الى جانب منفذ الهجوم. أما الضحايا الاخرون فهم الشرطي كيث بالمر (48 عاماً) وعلى الجسر قتلت البريطانية عايشة فريد (43 عاماً) التي كانت في طريقها لجلب ابنتيها، ومواطن اميركي في العقد الخامس من العمر يدعى كيرت كوتشران. وتقول السلطات ان مسعود مواطن بريطاني ولد في كنت جنوب شرق انكلترا وادين في الفترة من 1983م الى 2003م بتهم من بينها الاعتداء وحيازة اسلحة. وطبقاً لصحيفة (صن) فقد كان مسعود متزوجاً من إمرأة مسلمة في 2004م وانتقل في 2005م الى السعودية لممارسة التعليم وعاد 2009م. وقالت الشرطة أنه استخدم العديد من الاسماء المستعارة ومن بينها أدريان المز، فيما أشارت تقارير إلى أنه عاش في مناطق مختلفة في انكلترا ومن بينها لوتون وشرق لندن.