استعاد رفائيل نادال ملك الأراضي الرملية عرش بطولة فرنسا المفتوحة بعد عامين قضاهما في المنفى بعدما سحق اليوم الاحد السويسري ستانيسلاس فافرينكا 6-2 و6-3 و6-1 ليفوز باللقب للمرة العاشرة. وعاد اللاعب البالغ عمره 31 عاما بالزمن إلى تلك الفترة التي كان فيها لا يقهر على الملاعب الرملية وأخذ يكيل الضربات القوية لبطل 2015 في مباراة استغرقت أكثر من ساعتين بقليل. ويعتبر هذا اللقب، العاشر في بطولة كبرى واحدة في انجاز لا سابق له في عصر الاحتراف، الأكثر ابهارا ضمن 15 لقبا فاز بها نادال إذ أنه جاء بعد ثلاث سنوات ابتلي فيها بالاصابات بعد لقبه الأخير الذي توج به في 2014 على حساب الصربي نوفاك ديوكوفيتش. وفاز باللقب دون خسارة أي مجموعة وبعدما خسر 35 شوطا في سبع مباريات. ولا يتفوق على نادال في هذه المسيرة في البطولة سوى السويدي بيورن بورج الذي خسر 32 شوطا في طريقه للقب في 1978. وبعدما تغلب على البريطاني اندي موراي المصنف الأول عالميا مستعرضا قوته في الدور قبل النهائي وصل فافرينكا (32 عاما) المصنف الثالث في البطولة للنهائي مفعما بالثقة على أمل أن يصبح أكبر لاعب يفوز ببطولة فرنسا المفتوحة منذ فعلها اندريس خيمينو في 1972. ولكنه بدا بلا حول ولا قوة أمام نادال الذي استعرض هيمنته على الأراضي الرملية في المباراة محققا فوزه 79 في البطولة مقابل هزيمتين فقط. وبعدما لعب فافرينكا كرة لم تتجاوز الشبكة سقط نادال على ظهره على الخط الخلفي احتفالا باللقب نادال المتأثر وقال نادال قبل أن يسلمه عمه توني، مدربه منذ طفولته والذي سيتراجع دوره بنهاية العام، الكأس "أنا متأثر بعض الشيء"...مضيفا "لا يوجد ما يضاهي التوتر الذي أشعر به والأدرينالين الذي يسري في عروقي داخل الملعب". وقال فافرينكا إنه لم يقدم أفضل مستوياته ولكنه أثنى على اللاعب الذي سبق أن هزمه ليتوج بأول ألقابه في البطولات الأربع الكبرى في استراليا 2014. واضاف "بالطبع إنه يقدم أفضل مستوياته على الاطلاق. بكل تأكيد. ليس هنا فحسب. انها خسارة قاسية. ولكنني لعبت أمام أعظم لاعب على الملاعب الرملية على الاطلاق.