أخفق منتخب الناشئين اليمني لكرة القدم في تحقيق فوز مستحق كان بمتناول يده وخسر لقاؤه الإفتتاحي في نهائيات كأس العالم للناشئين بمدينة تامبيرا الفلندية مساء اليوم أمام نظيره البرتغالي ( 4 / 3 ) بعد أداء يمني قوي فاجأ به العالم. ونجح الأخضر الصغير في ترجمة سيطرته الميدانية خلال الشوط الأول للقاء بتسجيله هدفين نظيفين رغم الظلم التحكيمي الواضح الذي عانى منه في هذا الشوط عندما تغاضى حكم اللقاء الدولي الأوزبكستاني دافشان إيمارتوف عن ضربة جزاء صحيحة للأخضر الصغير في الدقيقة 24 وتعمد إعادة ضربة جزاء صحيحة أخرى للمنتخب اليمني للمرة الثالثة بعد أن تصدى لها أكرم الصلوي بنجاح لمرتين متتاليتين ليصدها الحارس في الإعادة الثالثة نتيجة توتر أعصاب الصلوي لقرارات الحكم بالإعادة غير المبررة . وسرعان ما فرد الأخضر الصغير سيطرة كبيرة في الشوط الأول وشكل خطورة واضحة منذ البداية مما أربك حسابات المنتخب البرتغالي بطل أوروبا وجعله يتراجع كثيراً للدفاع وصد الهجمات اليمنية التي ضاعت كثير منها أمام صلابة الدفاع البرتغالي . وحملت الدقيقة ال 26 هدف التفوق الميداني الأول للمنتخب اليمني عن طريق المدافع المتألق ياسر البعداني الذي إرتقى لضربة زاوية من أقدام قائد الفريق اليمني عبده علي الإدريسي وحولها برأسه قوية على يمين الحارس البرتغالي . ومع إزدياد الضغط اليمني نجح المهاجم عبد الإله شريان في إحراز الهدف اليمني الثاني بعد تمريرة رائعة من الإدريسي داخل خط الستة سددها شريان قوية في المرمى مباشرة في الدقيقة الثانية للوقت بدل الضائع من الشوط الأول . وفي االشوط الثاني تغير أداء المنتخب اليمني بعض الشئ نظراً للمجهود الكبير الذي بذله اللاعبون في الشوط الأول .. واستغل لاعبو المنتخب البرتغالي تراجع الأخضر الصغير للوراء في محاولة للدفاع عن الهدفين والإعتماد على الهجمات المرتدة ليقتنص المهاجم البرتغالي مارسيو سوسا الهدف البرتغالي الأول بتسديدة قوية ورائعة من خارج خط ال 18 اليمني . وأضاع البديل جلال القطاع الذي نزل في الشوط الثاني بديلاً عن المهاجم سامي جعيم أضاع فرصة تعزيز النتيجة اليمنية عندما هيأ له زميله عبد الإله شريان كرة عرضية من اليسار بعد مجهود فردي ليطيح القطاع بالكرة بعيداً عن المرمى الخالي بصورة غريبة في الدقيقة 66 من اللقاء بعد أن بدأ الأخضر ا الصغير في العودة للسيطرة .. غير أن التساهل والأخطاء الدفاعية التي بدأت تبرز في هذا الشوط أدت الى تسجيل هدف التعادل البرتغالي في الدقيقة 71 عندما أخطأ المدافع مهند راجح في تشتيت الكرة برأسه لتجد أمامها المهاجم البرتغالي كوارتو الذي وضعها في المرمى اليمني . وحرم المنتخب اليمني من جهود اللاعب عبد الإله شريان أخطر مهاجميه عندما أصيب إصابة بالغة خرج على إثرها من الملعب بعد ثمانية وعشرين دقيقة من إنتهاء الإستراحة ليحل بدلاً عنه المهاجم الأسمر إبراهيم حسن الذي تمكن بعد نزوله بخمس دقائق من التوغل في عمق الجبهة اليمنى ويرسل كرة عرضية زاحفة إندفع لها قائد الفريق عبد الإدريسي من بين المدافعين وسددها في المرمى محرزاً هدف التقدم الثالث للأخضر الصغير . وفي الدقيقة ال 81 أشرك المدرب الوطني أمين السنيني المدافع عبد الله الصافي بديلاً عن اللاعب وسيم القعر الذي كان قد تحصل على إنذار ليسهم الصافي في تعزيز التغطية الدفاعية بصورة جيدة قبل أن تأتي الدقيقة ال 85 التي حملت هدف التعادل الثالث للمنتخب البرتغالي إثر ضربة حرة مباشرة على مشارف منطقة الجزاء تصدى لها ببراعة اللاعب البرتغالي فرنانديز وسددها بقوة على يمين الحارس محمد إبراهيم عياش الذي كان قد أفشل الكثير من الكرات البرتغالية الخطرة ببراعة .. ومع التساهل الدفاعي الغريب نتيجة محاول الإندفاع الهجومي والضغط على المرمى البرتغالي يستفيد البرتغاليون من خطأ إحتسبه الحكم في منتصف الملعب لتلعب الكرة بسرعة طويلة للأمام ويحرز صاحب الهدف البرتغالي الثاني كوارتو الهدف البرتغالي الرابع الذي أنقذه من خسارة محققة كانت بمتناول المنتخب اليمني الذي شن لاعبوه بعدها وابلاً من الهجمات المتنوعة بغية تعديل النتيجة .. وشكلت هجمتين منها خطورة كبيرة رفضت على إثرها الكرة ولوج المرمى البرتغالي سبع مرات بعد دربكة دفاعية وضغط هجومي. ومع دخول الدقيقة الثالثة والأخيرة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني قدم حكم اللقاء على طرد اللاعب المتألق أكرم الصلوي بصورة غريبة بعد أن كان قد حاول مضايقة الحارس البرتغالي ومنعه من تسديد الكرة فيما بالغ الأخير في التمثيل وسقط أرضاً بإحتكاكه بالصلوي فيصورة لا تستحق معها أي أي سقوط أو إدعاء الإصابة ليشهر الحكم إنذاره في وجه الصلوي ثم الكارت الأحمر نتيجة حصوله على إنذار سابق في الشوط الأول . ومع هذه النتيجة خيم الحزن على الشارع اليمني الذي كان في نفس الوقت فخوراً بالمستوى الرائع الذي قدمه المنتخب .. وعزى كثيرون الخسارة التي مني بها الأخضر الصغير الى شعور اللاعبين بالظلم التحكيمي في عدة مناسبات .. فيما إعتبر الكثيرون هذا المنتخب مكسباً كبيراً لمستقبل الكرة اليمنية رغم الخسارة غير المستحقة . سبأنت