سلمت جماعة المتمردين المعروفة باسم الليبيريون المتحدون من أجل المصالحة والديموقراطية ميناء مونروفيا إلى القوات النيجيرية التابعة لدول غرب أفريقيا في بادرة سلمية تهدف الى انها الصراع الذي استمر لاكثر من اربعة عشر عاما. وفتح انسحاب المتمردين من الميناء الطريق لرسو سفن محملة بالمساعدات الانسانية تابعة لعدد من منظمات الاغاثة كانت تجثوا في ميناء مونروفيا منذ عدة ايام في انتضار اشاره الرسو0 وتعهد المتمردون الذين حاربوا الرئيس الليبيري السابق تشارلز تيلور واجبروه على الاستقالة بالانسحاب إلى مسافة 30 كيلومترا من المدينة في حال وصول الدفعة الاولى من القوات الامريكية إلى الاراضي الليبيرية فيما بدأت مروحيات عسكرية بنقل جنود من مشاة البحرية الامريكية من ثلاثة سفن حربية راسية على بعد بضعة أميال من شواطئ ليبيريا0 وكان مقررا وصول نحو 200 جندي من اصل 2300 جندي من مشاة البحرية الامريكية إلى ليبيريا بحلول مساء امس تنحصر مهمتهم في مساندة الجنود النيجيريين من قوة حفظ الاستقرار التابعة لدول غرب أفريقيا والتي بدأت في الوصول إلى البلاد منذ عشرة أيام 0 وستتولى مشاة البحرية الامريكية مسئولية تأمين المطار بينما ستتولى القوات النيجيرية تأمين منطقة ميناء مونروفيا حيث تخزن المعونات الانسانية 0 وخرج الاف السكان الى الشوارع معربين عن فرحتهم وابتهاجهم حيث رقصوا ولوحوا بقبضاتهم في الهواء كما عبر عشرات الالاف من المواطنين جسرا رئيسيا فى العاصمة الليبيرية منروفيا للحصول على امدادات الغذاء من ميناء المدينة. على نفس الصعيد تستعد منظمات الاغاثة لمواجهة مزيد من التدهور فى الاوضاع الانسانية على الرغم من توقف حدة المعارك العسكرية الا ان عدم توفر سيارات خاصة بالنقل وسوء حالة البنية الاساسية تسببا في عرقلة عملية توزيع المواد الغذائية وغيرها من مواد الاغاثة في أنحاء البلاد0 وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر إنها تواجه مشكلة خطيرة تتمثل في النقص الحاد لعربات نقل المؤن الغذائية مما يتعذر وصولها الى نحو مليون شخص من سكان ليبيريا الذين يحتاجون بصورة ماسة وعاجلة الى مساعدات انسانية0 وعلى الرغم من تراجع عدد المصابين الذين ينقلون إلى مستشفى الصليب الاحمر في مونروفيا الا ان تفشي أمراض مثل الملاريا والكوليرا والاسهال يثير قلق منظمات الاغاثة بصفة عامة خصوصا وانه لاتوجد أدوية كافٍية ولا اطباء لعلاج كل المرضى0 في الوقت نفسة وصل الرئيس الليبيري المؤقت موزيس بلاه إلى العاصمة الغانية أكرا يوم امس مما عزز التوقعات بقرب التوصل إلى اتفاق شامل للسلام في ليبيريا . ومن المقرر أن يجري كل من بلاه ووزير دفاعه دانييل تشيا محادثات مع وفود دول غرب أفريقيا ومع الرئيس الغاني جون كفور من اجل توقيع كل الاطراف المعنية اتفاقية لتسويه شاملة للسلام تتضمن تفاصيل خريطة طريق سياسية وعسكرية لاعادة الحكم الدستورى الى البلاد. وكالة الأنباء اليمنية(سبأ)