أدى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى ونائب رئيس المجلس الدكتور قاسم لبوزه وأعضاء المجلس ونائب رئيس حكومة الانقاذ الوطني للشوؤن الإقتصادية الدكتور حسين مقبولي وعدد من أعضاء حكومة الأنقاذ والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية والمشائخ والحكماء شعائر صلاة عيد الأضحى المبارك في الجامع الكبير بصنعاء مع جموع المصلين. واستعرض خطيب صلاة العيد الشيخ ابراهيم محمد العبيدي في خطبتي العيد فضائل هذه المناسبة والمشاعر المقدسة في عيد الأضحى الدالة على وحدة الأمة الإسلامية..وقيمة الفداء الالهي الناتج عن التسليم لله عز وجل في هذا اليوم ..حاثا الناس على استشعار عظمة هذا اليوم الذي تقدم فيه القربات لله تعالى وذكر الله في الأيام العشر وفضائلها وما قضاه لكثير من عباد الله فيها من الذكر وعمل الخير والصلاة والتسبيح والتكبير والتهليل. شارحا فضل الله على عباده في هذه الشعيرة لتكون مؤتمراً للأمة الاسلامية فيما يتعلق بشوؤنها وأحوالها وما سيتقرر اليوم من أعمال بعد مبيت الحجاج في مزدلفة لرجم الشيطان في نفوسهم وواقعهم وهو ما ينبغي على الأمة الاسلامية تجاه الشياطين في واقعنا اليوم من الاستكبار العالمي امريكا واسرائيل والمتسلطين الذين تسلطوا على رقاب الناس وعاثوا في الارض فسادا. وتناول الشيخ العبيدي الوضع الذي أوصل إليه الشياطين المستكبرين الشعب اليمني من المجازر والجرائم والحصار والتجبر الذي لا يؤثر في الشعب اليمني لأنه شعب مؤمن يعمل من منطلق الوعي الايماني القائم على الاعتصام بالله وهو ما يوجب أن يكون اليمنيون الاحرار جسدا واحدا ضد العدوان ومواجهة كل تصعيد بتصعيد وأن يواجهوا كل اجتماع للأعداء بإجتماع في الداخل مفوتين على العدو فرصة الايقاع بين اليمنيين المقتدين بغاية هذا اليوم في اجتماع المسلمين في يوم الحج الأكبر وهو يصلون يوم العيد قلوبا واحدة وجسدا واحدا . وأوصى خطيب العيد الشيخ ابراهيم العبيدي بالتزام قيم التراحم والتكافل وصلة الرحم بين الجميع مع الاهتمام بالجرحى وأسر المرابطين في الجبهات وأسر المفقودين والأسرى وكل الأصدقاء تحقيقا لغاية البذل والعطاء في الاسلام وهو حيازة التقوى. ونوه الشيخ العبيدي ببقية الشعائر في أيام العيد واهميتها وفضلها على نفوس المؤمنين وتعزيزها لقيم الايمان والعطاء ..مبتهلا بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يشد من أزر الجيش واللجان الشعبية فيما يواجهونه في مواجهة العدو والمعتدين.. وأن يمن على الجرحى بالشفاء وعلى الأسرى بالفرج وأن يزكي أعمال اليمنيين جميعا ويوحد كلمتهم ويحافظ على وحدة وطنهم. وبعد انتهاء شعائر صلاة عيد الاضحى وخطبتيها تلقى الأخ رئيس المجلس السياسي الأعلى ونائبه في فناء الجامع الكبير بصنعاء السلام وتهاني العيد من المصلين وعموم المواطنين الذين عبروا عن اعتزازهم بصمود اليمن وثباته أمام التحديات التي فرضها العدوان السعودي الامريكي من مجازر وجرائم ضد الانسانية وحرمان اليمنيين من حج بيت الله الحرام للعام الثالث على التوالي. مباركين للمجلس السياسي رئيساً ونائباً واعضاء ما يقومون به من جهود في سبيل إدارة شوؤن البلاد وما تقدمه حكومة الانقاذ من معالجات لتعزيز صمود اليمن وصبر شعبه على هذه المحنة ،مؤكدين أنها إلى فرج كبير وأن آخرها هو النصر المبين لليمن وشعبه العزيز الذي حاز قيادة سياسية استثنائية في زمن استثنائي، سائلين المولى عز وجل أن يحيط كل الجهود بالرعاية والتوفيق والسداد.