دشن وزير الزراعة والري غازي أحمد علي محسن اليوم بمديرية السبعين بأمانة العاصمة الحملة الميدانية الطارئة لمكافحة حشرة الجدمي "دودة الجيش الإفريقي" التي ظهرت على محاصيل القمح والشعير وبقية محاصيل الحبوب الغذائية في عدد مناطق ومديريات محافظتي عمرانوذمار وأمانة العاصمة. تهدف الحملة التي تنفذ عبر فرق المكافحة الفنية التابعة للإدارة العامة لوقاية النباتات إلى مكافحة حشرة الجدمي في المناطق المصابة والتقليل من تأثيرات الحشرة وأضرارها على إنتاجية وجودة محاصيل الحبوب الغذائية المختلفة واللازمة لتوفير الأمن الغذائي. وفي التدشين أشار وزير الزراعة والري إلى أن الحملة تهدف لمساعدة المزارعين في السيطرة على وضع حشرة الجدمي وحماية محاصيلهم من مخاطرها وأضرارها .. مؤكدا أن تنفيذ الحملة تأتي تلبية للبلاغات ونداءات المزارعين عبر مكاتب الزراعة لمساعدتهم في مكافحة الحشرة والسيطرة عليها. واطلع الوزير غازي خلال تفقده لعدد من حقول المزارعين على الأضرار التي تسببها حشرة الجدمي في نباتات الشعير والقمح والحبوب الغذائية، واستمع إلى هموم المزارعين بمديرية السبعين والصعوبات التي تواجههم وخاصة ما يتعلق بإنتشار هذه الآفات. ووجه وزير الزراعة بتكيف أنشطة الحملة وتعزيز فرق المكافحة التي تنفذ أعمال رش لمكافحة الجدمي بالمديرية وتزويدها بمعدات ووسائل المكافحة من المرشات المحملة على السيارات أو المرشات الظهرية وبما يسهم في نجاح الحملة والسيطرة على الحشرة والحد من انتشارها وتأثيرها على نباتات محاصيل الحبوب الغذائية التي تشكل مصدرا للغذاء. من جانبه أوضح مدير عام وقاية النباتات بوزارة الزراعة المهندس عبدالله السياني أن تنفيذ حملة مكافحة الجدمي تأتي كمرحلة ثانية بعد أن تمكنت الوزارة من السيطرة على الحشرة في مديريتي السلفية والجبين بمحافظة ريمة ومديريات المنار وجبل الشرق وعتمة بمحافظة ذمار والحيمة الخارجية بمحافظة صنعاء. ولفت إلى أن الجفاف من أبرز العوامل المساهمة في إنتشار دودة الجيش الإفريقي .. مبينا أن الجدمي من الحشرات التي تظهر بصورة وبائية كل 4- 5 سنوات تقريبا وتنتشر بأعداد مهولة في بداية نمو النبات. وقال " إن حشرة الجدمي من الآفات العابرة للحدود والتي تشكل خطورة كبيرة على محاصيل الأمن الغذائي وأهمها الحبوب، ويمكنها الإنتشار وتغطية مساحات كبيرة خلال فترة قصيرة وقد يلجأ المزارعون لإعادة زراعة محاصيلهم مرة أخرى نتيجة الإصابة الشديدة بهذه الآفة التي تسبب في خسائر اقتصادية فادحة ".