اختتمت بجامعة صنعاء اليوم دورة تدريبية حول " اللجوء في التشريعات الدولية والوطنية لطلاب كلية الشريعة والقانون" نظمها مركز دراسات الهجرة واللاجئين بالجامعة وكلية الشريعة بالتعاون مع المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين . وفي حفل الاختتام أشار نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبدالله الشامي الی أهمية الدورة لاتاحة المجال للمتفوقين من طلاب وخريجي كلية الشريعة من التعرف علی نشاة القانون الدولي والأنساني ومقارنته بكافة المجالات، لاسيما واليمن يتعرض لأبشع عدوان واعظم حصار حولها الی سجن كبير في ظل تأمر دولي واسع. وأكد الدكتور الشامي أن القوانين الأنسانية التي انشئت من قبل الأممالمتحدة لا تطبق علی الأقوياء، بينما الدين الأسلامي الحنيف كفل مجموعة من القيم الاخلاقية والانسانية التي تحث علی التعامل مع اللاجئين والأسری والنازحين . بدوره اشار رئيس جامعة صنعاء الدكتور فوزي الصغير الی اهمية الدورة في اكساب نحو 51 مشاركا ومشاركة علی مدی 21 يوما معارف ومهارات حول مفاهيم القوانين الدولية والوطنية المتعلقة بحقوق الانسان وقضايا اللجوء والمشاكل والصعوبات التي تواجهها وطرق المعالجة . وحث المشاركون علی اهمية الاستفادة من مخرجات الدورة وعكسها علی ارض الواقع وصولا الی تدريب واعداد نخبة من الطلاب المتفوقين العارفين بالقوانين الدولية والانسانية . مدير مركز دراسات الهجرة واللاجئين بجامعة صنعاء الدكتور أحمد العماد استعرض من جانبه الانعكاسات الانسانية للعدوان ودورة في تفاقم مشكلة اللاجئين والنازحين والمهاجرين. واكد ان استمرارالعدوان علی اليمن ادی الی احداث موجة نزوح كبيرة الی 11 محافظة اضافة الی قدوم نحو 200 الف لاجئ من القرن الافريقي خلال العام الماضي والذين يتخذون اليمن ممر عبور الی دول الخليج ويواجهون كثير من المتاعب والمغامرات والمعاملات الغير انسانية في تلك الدول. ولفت الی ان المركز استطاع خلال العام الجاري من تنفيذ سلسلة من الدورات التدريبية استفاد منها نحو 500 طالب وطالبة في مجال التشريعات والقوانين الدولية والوطنية وكيفية الاستفادة منها في القضايا الوطنية وحق اللجوء ومعاملة النازحين وايجاد الحلول والمعالجات للتحديات التي تواجه البلد في هذا الشأن . فيما عبرت كلمة المفوضية السامية القاها عماد داوود وكلمة الخريجين عن الشكر والتقدير لكل من ساهم وشارك في دعم وتمويل هذه الدورات النوعية لاكساب المشاركين خبرات دولية و وطنية في مجال القوانين الدولية والانسانية وتمكينهم من الدفاع عن حقوق الانسان . وفي ختام الحفل تم تكريم المشاركون بالشهادات التقديرية.