اختتمت بصنعاء اليوم الورشة التدريبية الخاصة بالأدلة الإجرائية المنظمة للعمل في مراكز التأهيل والإصلاح في اليمن. وفي اختتام الورشة التي أقامتها المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي ومصلحة التأهيل والإصلاح بالتعاون مع مؤسسة سويا بتمويل من السفارة الهولندية، أكد رئيس مصلحة التأهيل والإصلاح بوزارة الداخلية اللواء عبدالله الهادي على أهمية التأهيل والتدريب للعاملين في المصلحة وفروعها بالمحافظات. وحث المتدربين على عكس ما تلقوه من معارف وخبرات في الواقع العملي ولتحسين مستوى الأداء بالمصلحة والعاملين فيها وكذا الخدمات المقدمة للنزلاء. وقال" السجون من أكثر المؤسسات التي تأثرت بالعدوان وهي من الجهات التي يجب أن تحظى بالرعاية الحكومية والمنظمات المحلية والدولية". وأشاد اللواء الهادي بجهود المنظمة الدولية ومؤسسة سويا للتنمية وحقوق الإنسان والحكومة الهولندية على دعم مصلحة السجون .. لافتا إلى أن مؤسسة سويا من المؤسسات التي حرصت على تقديم خدمات ومشاريع لصالح السجين. فيما أشار مستشار المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي عادل دبوان إلى أهمية الورشة وما خرجت به من أفكار لدعم العمل في مراكز وإصلاحيات السجون بالمحافظات وفق معايير دولية. وأكد أن كادر مصلحة التأهيل يمتلك خبرات مميزة أسهمت في إثراء محاور الورشة وقدمت معالجات للثغرات والنواقص في الأدلة الإجرائية والتعامل مع نزلاء السجون المطلوب تصحيحها مستقبلا. ولفت دبوان إلى أنه سيتم خلال الخطوات القادمة استيعاب الملاحظات التي تم طرحها خلال النقاشات وستوزع الأدلة الإجرائية على العاملين في الإصلاحيات والسجون لكي يكون كل عامل في هذه الجهات لديه الدليل القانوني وفق المعايير الدولية لتطوير القدرات والجانب المؤسسي لدى المصلحة . كما أكد أن مؤسسة سويا ستستمر في تنفيذ الأنشطة والمشاريع التي تعمل على تطوير العمل بمصلحة التأهيل. إلى ذلك أكد منسق الحكومة الهولندية بصنعاء اكرم الأكحلي دعم حكومة هولندا لليمن في مجال الصحة الإنجابية وبناء السلامة .. لافتا إلى أن هذا المشروع يندرج هذا الجانب. وأشار إلى أن الدعم سيستمر طالما وهناك إرادة ونتائج حقيقية على الأرض رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. بدوره أشاد منسق الورشة ومدير التدريب والتأهيل بالمصلحة العميد عبدالله الحكيم بجهود المنظمة الدولية وسويا والحكومة الهولندية .. لافتا إلى أن الورشة خرجت بتوصيات تصب في صلب العمل اليومي والدوري للسجون المركزية. وأكد على أهمية التأهيل والتدريب لتجويد العمل وتبادل المعارف بين العاملين والخبراء. وخرجت الورشة بعدد من التوصيات أكدت على ضرورة نقل السجون المركزية إلى خارج المدن وتطوير العمل الإداري بالسجون ومراكز الاحتجاز وتحديد الاختصاصات والصلاحيات بشكل أدق للعاملين في المؤسسات العقابية. وشددت على أهمية تطوير الهيكل التنظيمي والبناء المؤسسي والمباني والجانب الإداري والوظيفي وكذا تحسين أوضاع الإصلاحيات والسجون الاحتياطية خصوصا في الجانب الأمني والسلامة. كما أكدت التوصيات على أهمية الإستمرار في تدريب وتأهيل العاملين في الإصلاحيات على الأدلة الإجرائية وفقا للمعايير الدولية.